لم تعثر السلطات المحلية ولا الجهات الوصية العليا على عروض جادة في إطار الإستثمار السياحي من أجل تعمير مناطق التوسع السياحي المقتطعة من عمق الطبيعة العذارء لولاية الطارف منذ سنوات طويلة ولا زالت قابعة تنتظر هل من اهتمام؟. تبخرت المشاريع الاستثمارية التي كانت تطمح السلطات لتحقيقها بالمنطقة حيث كان مسطرا إنجاز مشروع قرية سياحية بمنطقة التوسع السياحي بالمسيدا بإقليم بلدية أم الطبول حيث أسندت عملية إنجازه إلى شركة إعمار الإماراتية، هذه الشركة التي انسحبت من الساحة الوطنية في سوق المقاولات قبيل انطلاقة مشروع حلم المنطقة الذي كان من شأنه أن يكون قاطرة القطار التنموي السياحي بالطارف إلا أن هذا الحلم تبخر وذهب أدراج الرياح التي عصفت بالمشروع من الأساس لتبقى منطقة الميسدا خالية على عروشها على غرار منطقتي الحناية والبطاح وهي القطع الثلاثة للتوسع السياحي بالطارف التي لم ينجز بها أي مشروع سياحي إلى غاية اللحظة. وتجدر الإشارة إلى أن ولاية الطارف عرفت في السنوات الأخيرة فراغا كبيرا وفوضى على جميع الأصعدة بسبب ظروف ما يعرف بملف الوالي السابق وهي الظروف التي ساهمت بقسط كبيرة في توقف عجلة التنمية بالمنطقة وتطمح فيه السلطات الولائية الحالية لمسابقة عجلة الوقت وتسريع عجلة التنمية لاستدراك التخلف الواقع في شتى المجالات حيث تم تنصيب مؤخرا اللجنة الولائية للاستثمار في خطوة جادة نحو استقبال الملفات الاستثمارية في خطوة جادة نحو استقبال الملفات الاستثمارية وتقديم جميع التسهيلات الممكنة وتكسير طابوهات البيروقراطية وإلى ذلك الوقت لا زالت اللجنة المذكورة تنتظر جديد المستثمرين وفي هذا السياق يطرح موضوع تهيئة مناطق التوسع السياحي بحدة وهي الوسيلة التي من شأنها جلب المستثمرين غير أن وزارة اسماعيل ميمون لها رأي آخر حيث أكد هذا الأخير في زيارته الماضية في شهر جانفي الماضي من السنة الجارية أنه لا يمكن ذر الأموال الطائلة لتهيئة هذه المناطق السياحية دون وجود مشاريع استثمارية حقيقية مضيفا أن الأولوية تتمثل في وجود المستثمرين أولا قبل انطلاقة عملية التهيئة لأي موقع سياحي مستهدف لتلك المشاريع حيث تعتبر منطقة الميسيدا الأولى على رأس المواقع السياحية بالولاية حيث تبلغ مساحة الموقع 65 هكتارا منها 45 هكتارا قابلة للتهيئة وتطمح الجهات المعنية حسب البطاقة التقنية لهذا الموقع أن يتم انجاز هياكل فندقية تتسع إلى 2600 سرير لتبقى الطارف حسب شهادة وزير السياحة إسماعيل ميمون أنها تمثل قطبا سياحيا بامتياز نظرا للإمكانيات الطبيعية التي تزخر بها التي لم تستغل من أجل تهيئة القطاع التي تتطلب تكاثف الجهود والتفاتة الجهات المعنية لبلوغ الوثبة الحقيقية المنتظرة. ن.معطى الله