شن صبيحة أمس مناضلون من حركة التقويم والتأصيل لجبهة التحرير الوطني، وقفة احتجاجية أمام المقر المركزي للحزب، بحيدرة بالعاصمة، وحضر الاعتصام أزيد من ألفي مشارك حسب تقديرات قيادة الحركة، يتقدمهم كل من صالح قوجيل، عبد الكريم عبادة، محمد الصغير قارة، ووزير الاتصال السابق عبد الرشيد بوكرزازة والمجاهد محمد بورايو، ومجموعة من أعضاء مجلس الأمة ونواب من المجلس الشعبي الوطني طالبين إسقاط بلخادم من قيادة الحزب العتيد . وحسب ما أكده التقويميون فانه تم تقسيم المشاركين الذي تعدى عددهم الألفي محتج، إلى ثلاث مجموعات حتى لا يتم غلق الطرق الرئيسية المجاورة لمقر الحزب، وقد منعت قوات الأمن المتظاهرين من الوصول إلى مقر الافلان خوفا من وقوع مشادات بين أعضاء الحركة وبين أشخاص كانوا داخل المقر، حيث كشف محمد الصغير قارة أن «قيادات من الحزب لجأت إلى استئجار مجموعة من «بلطجية» قضوا ليلة أمس الأول بالمقر، وكانوا حسب نفس المصدر مزودين بالهراوات من اجل مواجهة المحتجين من حركة التقويم. و ردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية شعارات ضد القيادة الحالية لجبهة التحرير الوطني وضد التسيير، طالبين رحيل الأمين العام عبد العزيز بلخادم، متهمين دخلاء في اللجنة المركزية ليس لهم أية صلة بمبادئ الحزب العتيد، معتبرين أن لجنة المال والأعمال «عار» في الحزب الذي يفتخر بالأغلبية في التمثيل المحلي والوطني، وخلال الوقفة الاحتجاجية كشف بن عيجة جلول، بيانا، جاء فيه أن الاعتصام جاء تحت شعار «ارجعوا الحزب لمناضليه يحتضنه الشعب بالعمل على توقيف منظومة القيم الفاسدة، التي ما فتئت تحظى برعاية خاصة داخل الحزب». وحسب ذات البيان، تحتج حركة التقويم على مواصلة تبني القيادة الحالية لسياسة الإقصاء اتجاه المناضلين وتهميشهم، ومن الاستمرار في وأد الممارسات الديمقراطية والشفافة، ومن تمكين المال والزبائنية والولاء للأشخاص من مفاصل هياكل الحزب على حساب قيمه ومناهجه ومبادئه وأهدافه، ومن السلوكيات والممارسات الانفرادية والتصريحات الارتجالية والمتناقضة التي أضرت بسمعة الحزب يضيف البيان. وشددت الحركة المعارضة في نفس البيان بتمسكها بمحتوى رسالة جبهة التحرير الوطني وما جاء في بيان العام الصادر في جانفي 2011، من اقتراحات لمعالجة الأزمة المتعددة الأوجه التي يتخبط فيها الحزب، وحذرت الحركة القيادة الحالية من التمادي في رعاية منظومة القيم الفاسدة في الحزب، و وأضافت أن انتهاج أساليب التسيير الحالية من طرف الأمين العام بلخادم سيؤدي لا محالة لزعزعة وحدة الحزب. طالب فيصل