أضاقت مصالح الأمن التنفس على الجماعات الإرهابية التي كانت تحضر للقيام بعمليات إرهابية تعيد لها ما فقدته من بريق إثر انحصار نشاطها خلال العام الأخير، وتزايد سيطرة مصالح الأمن على الوضع الأمني، وذلك وفقا للمخطط الذي أرسته السلطات من اجل إحباط عمليات إرهابية محتملة خاصة في شهر رمضان الذي أختتم أمس أسبوعه الأول. وأرادت القاعدة إطلاق تحذيرات للسلطة من خلال العملية التفجيرية التي كانت تعتزم القيام بها بالعاصمة، وأفشلتها بعد القضاء على الانتحاريين الثلاثة بالثنية ومن بينهم عبد القهار بن حاج، نجل علي بن حاج، القيادي السابق في جبهة الإنقاذ، وأعلنت القاعدة ذلك، صراحة، من خلال تسجيل مصور بثته على شبكة الأنترنيت، ويشير التسجيل أن عبد القهار و رفيقه «فجرا حزاميهما الناسفين بعد أن تم توقيفهما في حاجز أمني و تجمعت عليهما مجموعة من العساكر و ضباط المخابرات الجزائرية»، زاعما أنه تم جرح 15 جنديا. كما تمكنت قوات الجيش الجزائري أمس، من استرجاع سبع قنابل تقليدية وثلاثة أحزمة ناسفة إضافة إلى ذخيرة حربية من مخبأ كانت تستعمله مجموعة مسلحة تنتمي إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة البويرة ، فيما تبين تركز نشاط الجماعات الإرهابية بهذه المنطقة نظرا لتضاريسها واقترابها من العاصمة حيث يراهن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي على عملية دعائية كبيرة تعيد لها عذريتها المفقودة إثر التضييق الأمني الملاحظ في عديد المناطق. وبالنسبة للعملية الأخيرة فتداول أن إبطال مفعول تلك القنابل تم بناء على معلومات أدلى بها مسلح تم توقيفه خلال شهر جويلة المنصرم عندما كان بصدد نقل ذخيرة حربية إلى مجموعة مسلحة تنشط بالمنطقة.بينما تعد هذه العملية الثانية من نوعها في اليومين الأخيرين حيث نجحت قوات الأمن الجزائرية الخميس الماضي في تدمير عدة مخابئ واسترجاع كميات كبيرة من المواد التي تستعمل في صنع القنابل التقليدية. كما سجلت قوات الجيش تمكنها من القضاء على إرهابي وإصابة اثنين أخرين بجروح، يوم السبت واسترجعت قطعة سلاح من نوع كلاشينكوف، في مرتفعات غابة تاملاحت التابعة لبلدية أحنيف، الواقعة على بعد 40 كلم شرق البويرة. حيث قامت المجموعة منذ ليلة الجمعة بنصب كمين محكم تمكنت من خلاله بالإيقاع بتلك المجموعة فجر أمس، وبعد تبادل لإطلاق النار قضت قوات الأمن المشتركة على إرهابي وجرح اثنين آخرين تمكنا من الفرار رفقة رفاقهم إلى جبال البابور التابعة لولاية برج بوعريريج. وكانت المديرية العامة للأمن الوطني أعلنت بمناسبة شهر رمضان إجراءات وتدابير وقائية لتسهيل حركة السير والوقاية من حوادث المرور التي تزداد حدتها في هذا الشهر. وسيتعزز تواجد مصالح الأمن، المدعمة بشبكة كاميرات مراقبة تابعة لمراكز العمليات، خاصة في المناطق المدروسة والنقاط السوداء، وتجنيد الموارد البشرية والمادية من اجل ضمان سرعة التدخل في حالة إي إعاقة أو اختناق بغية السهر على توفير المرونة والانسيابية في السير خلال رمضان. ليلى/ع