في ظل حرمان هؤلاء العمال من أجورهم وعلاواتهم الشهرية منذ مطلع السنة الجارية أو بالأحرى منذ شهر جانفي (2011) وهو ماأثر على سير حياتهم اليومية الآخذة في التدهور والإنحدار . وقد عبر متحدث باسم هؤلاء العمال في حديث مع «آخر ساعة» عن تذمر هذه الشريحة التي تضم عشرات العمال والعاملات من الوضعية البائسة التي تمر بها والناجمة عن حرمانها من حقوقها المالية لمدة تقارب الثمانية أشهر بكل ماكان لذلك من تداعيات على الحياة اليومية لهؤلاء العمال الذين يوجد من بينهم مطلقات وأرامل وكذا أرباب عائلات وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها دون معيل بل أن الكثير منهم اضطروا للإستدانة من الأهل والمعارف بغرض تدبير الشؤون اليومية لأسرهم والتي لاتحتمل الإنتظار . وقد قدم المتحدث صورة قاتمة عن حياة هؤلاء العمال خلال الشهر الفضيل من خلال التذكير بمعاناتهم الكبيرة في سبيل تدبير مصاريف هذا الشهر والتي تختلف عن بقية الشهور الأخرى محذرا من مغبة استمرار هذه المعاناة التي قد تسقط الكثير من هؤلاء العمال في فخ الجنون والإنهيارات العصبية خاصة في ظل عدم مبالاة الجهات الوصية التي لم تحرك ساكنا لحل اشكالية هؤلاء العمال رغم سيل الشكاوي التي وصلتها . وكان العمال المتعاقدين بمستشفى الطاهير قد مروا بوضعية مشابهة خلال السنة المنصرمة (2010) من خلال حرمانهم من مستحقاتهم المالية لمدة قاربت السنة قبل أن تقرر المديرية الوصية منحهم أموالهم على مراحل بأمر من الوصاية أو بالأحرى وزارة الصحة بيد أن وضعية هؤلاء العمال عادت لتعود الى نقطة الصفر بعد توقيف صرف مرتباتهم من جديد مع مطلع السنة الجارية (2011) وذلك دون تبريرات مقنعة من أهل الحل والربط الذين ضربوا عرض الحائط بانشغالات من يوصفون في قطاع الصحة بالطبقة الكادحة في الوقت الذي استفادت فيه شرائح واسعة من هذا القطاع من زيادات مالية معتبرة . م.مسعود