علمت آخر ساعة من مصادر متطابقة أن العشرات من رؤوس الماشية قد تعرضت للهلاك صباح أمس بوادي لغرور ببلدية أنسيغة جراء التلقيح الذي تحول إلى مادة سامة قضت عليهم. والباقي يعاني من الموت في زريبة احد الموالين الذي أعلم جميع موالي الولاية الذين توافدوا بالعشرات على مديرية الفلاحة التي حملوا فيها الطبيب البيطري والمصالح المعنية المسؤولية التي نفوها ، محملين المسؤولية للبيطري الذي هو الآخر أكد تعرض الخرفان الهالكة للتسمم النباتي. حيث شهد مقر مديرية الفلاحة بخنشلة صباح أمس نقل الموال لرؤوس الخرفان الهالكة ضمن شاحنة مغطاة ، وراح يتهم القائمين على الفلاحة ومصلحة البيطرة على المجزرة التي حدثت للخرفان البالغ عددها 140 خروفا، هلك منهم أزيد من 20 رأسا والباقي يعاني من مفعول اللقاح الذي استعمل لها من طرف طبيب بيطري ، وحسب رواية الراعي أنه قبل يومين كانت الرؤوس تتمتع بصحة جيدة، إلى أن تلقت التلقيح ، فبدت عليها أعراض غريبة إلى غاية صباح أمس ، أين وجد 17 منها ميتة ، والباقي يعاني من الارتعاش ، ليخبر صاحبها الذي تنقل إلى عين المكان ، ونقل الميتة إلى مديرية الفلاحة، وأخبر الموالين أن اللقاحات المستعملة لمواشيهم بها جراثيم، ليتنقل العشرات إلى مقر مديرية الفلاحة التي بها اتهم الموال مباشرة المسؤولين الذين أحضروا لقاحا ساما وملوثا ، وحقنوا بها مواشيه التي ستهلك عن آخرها ، نافيا أن تكون خرفانه تناولت نباتا ساما ، حيث أكد أن خرفانه الوحيدة التي هلكت وسط باقي القطعان من الأغنام بوادي لغرور جنوب غرب بلدية أنسيغة وشمال بلدية المحمل ، وأنه حين عرض قضية هلاك رؤوس خرفانه تم طرده من المكتب، محملا مسؤولية هذه الجريمة لمسؤولي الفلاحة والطبيب البيطري، مطالبا بتعويض خسائره، وفتح تحقيق في اللقاح، ومعاقبة المتسببين. في سياق ذلك أكد مصدر من القطاع أن تحقيقا فتح لتحديد أسباب هلاك هذه الرؤوس، وأنه سيتم اتخاذ إجراءات مناسبة، أما الطبيب البيطري فأكد أنه لا علاقة للقاح بهلاك هذه الخرفان، مؤكدا أنه فعلا حقن الخرفان بلقاح خاص بالحرارة، وأن الخرفان لم تلقح سابقا ضد تسمم العشب، راجعا سبب هلاكها إلى العشب الذي تناولته أمس جراء سقوط الأمطار وتناولته مبللا، بالإضافة إلى برودة المناخ ، ومبيت هذه الخرفان خارج زريبة غير دافئة . من جهة أخرى طالب الموالون بفتح تحقيق عاجل في اللقاح الذي تلقتها رؤوس أغنامهم ، ومؤكدين بأنهم سيصعدون من الاحتجاج إذا تعرضت ماشيتهم إلى الهلاك بسبب اللقاح