قامت صبيحة امس لجنة ولائية مكونة من مدراء ولائيين بزيارة الى مدينة عزابة و بالضبط الى مكان الحريق الذي نشب ليلة الجمعة الماضي و الذي اتى على اكثر من 100 محل تجاري و قد قامت اللجنة بالاستماع الى مطالب الضحايا و اقتراحاتهم فيما يخص العودة الى مزاولة نشاطهم التجاري خاصة و ان السوق الشعبية التي اتى عليها الحريق كان يعمل بها اكثر من 500 عامل تحولوا الى البطالة بعد ان فقدوا مصدر رزقهم الوحيد .اللجنة مكونة من المدراء الولائيين للتجارة , المؤسسات الصغيرة و المتوسطة , الري و التعمير و البناء لولاية سكيكدة اضافة الى ممثل عن مؤسسة توزيع الكهرباء و الغاز للشرق « سونلغاز سابقا « قاموا بالاجتماع مع الضحايا اضافة الى رئيسي دائرة و بلدية عزابة و رئيس امن الدائرة و تم وضع مقترحات حول مستقبل نشاط الضحايا التجاري و تم اقتراح ثلاثة مواقع لانجاز سوق تجارية او مجمع تجاري يعود من خلاله ضحايا الحريق الى مزاولة نشاطهم بصفة قانونية فيما اختلف اصحاب المحلات و رئيس البلدية حول مكان انشاء هذا المشروع حيث اصر اصحاب المحلات على العودة الى مزاولة نشاطهم من جديد بال «بارك « على الرغم من الخسائر الفادحة التي تعرضوا لها فيما اكد رئيس البلدية ان المساحة التي كانت المنازع عليها محددة في المحيط العمراني للبلدية على انها ساحة عمومية بها مساحة خضراء فيما اقترح المير ان يتم تعويض الضحايا بانشاء مجمع تجاري بالشارع المتواجد باقصى حدود المدينة بالقرب من منطقة بئر فرينة فيما لم يتقبل الضحايا هذا المكان بسبب بعده عن وسط المدينة من جهة و كذلك لدواعي امنية على حد قولهم , هذا و قد قامت اللجنة الولائية و التي تم ارسالها من طرف والي ولاية سكيكدة بزيارة الى الموقع الثالث و المتواجد بشارع محمد بوضياف وسط المدينة و غير بعيد عن مكان الحريق الا ب100 متر و بمحاذاة المجمع التجاري الاخر « جيقا « قبل ان يدونوا تقاريرهم و يقدموها الى الوالي الدي سيشرف على دراستها الضحايا يصرون على العودة إلى « البارك « و اللجنة تحذر هذا و من جهة اخرى قام ضحايا الحريق من عمال و اصحاب المحلات بتنظيف ساحة البارك من بقايا « الكارثة « و قد تقربت « اخر ساعة « من الضحايا و استمعت الى انشغالاتهم حيث اكد الضحايا انهم تحولوا الى البطالة بين ليلة و ضحاها و ضاع مصدر رزقهم الوحيد بين السنة النيران و هم يتفرجون , هذا و يصر الضحايا على البقاء في البارك و اعادة بعث نشاطهم من جديد على الرغم من الخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها فيما حذر رئيس اللجنة الولائية و مدير التجارة لولاية سكيكدة الضحايا من العودة لمزاولة نشاطهم بالبارك قبل ان تعلن اللجنة عن مكان المشروع الذي سيحتضن نشاطهم و الذي سيصادق عليه والي ولاية سكيكدة عائلات تفقد مصدر رزقها الوحيد و تجدر الاشارة الى ان التجمع التجاري الذي اتى عليه الحريق كان يعيل مئات العائلات التي تحولت الى البطالة في ساعة من الزمن و قدرت الخسائر التي لحقت به بمليارات السنتيمات من السلع التي تتنوع بين الاقمشة و الالبسة الرجالية و النسائية اضافة الى الاواني المنزلية و العطور و كذلك تجهيزات العرائس , و يبقى اجمل مشهد صاحب الحريق هو الالتفاف الكبير بين الضحايا الذين تضامنوا بقبضة رجل واحد من اجل تنظيف المكان و ابعاد اثار الحريق فيما يبقى ركام الصفائح القصديرية و الاعمدة الحديدية و الرماد المنتشر اكبر شاهد على هول الحادثة التي سيبقى يتذكرها سكان مدينة عزابة لمدة طويلة من الزمن.