ينام الشارع بتما لوس و يستيقظ على حكاية الشاب «مراد كريط « البالغ من العمر36 سنة الذي اعتزل العالم و دخل في إضراب عن الطعام منذ أيام واختار مدخل كوخه الواقع بحي الجمالة الهش و سط تما لوس ليكون شاهدا على قصة عائلة تصف حالتها «بالمأساة. فتما لوس التي نفذت عملية ترحيل 200ساكنا بأكواخ هشة إلى أخرى جديدة ، منحت عائلة «كريط» المتكونة من16 فردا بينها «مراد» المتزوج حديثا شقة سكنية واحدة لا تسع لعائلة من ست أفراد فما بالك بعائلتين وواحدة كثيرة العدد مما سيعدم الخصوصية ويستبدل مشكلة الأسرة التي عانت لسنوات من السكن الهش إلى واحدة اكبر وهي ضيق المسكن و عدم اتساعه لأفراده ، وعقب تسلم العائلة لقرار الترحيل و تفاجأ ها بسكن واحد بدلا عن إثنين رفض الوالد السماح بتهديم كوخه و التنقل لما يشبه خم دجاج طالبا سكنا ثانيا لابنه المتزوج لكن السلطات رفضت بحجة أنه غير مسجل ،ليتخذ الابن موقفا بالدخول في إضراب عن الطعام أمام مرأى السلطات لتحسيسها بأهمية مطلبه و ضرورة تنفيذه ومعاتبتهم على تشويه فرحة الحصول على سكن طال انتظاره ، بحشر أفراد عائلته بشقة لن تكون مريحة.و حسب معلومات مقربة من عائلة»كريط» فإن حالة مراد تتدهور نتيجة عدم تناوله الطعام كما أنه يرفض الخضوع لفحوصات طبية أو نقله للمستشفى ما دفع أسرته إلى الخوف عليه و تحميل أصحاب القرار مسؤولية ما أقدم عليه الشاب المتزوج حديثا ، ودعوتها إلى النظر بمنطقية لمشكلته وواقعية لحالته في ظل عدم تمكنه من السكن بالشقة الجديدة و بقائه بالكوخ المهدد بالانهيار.