أكدت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال، أن خرجة حسين مالطي الأخيرة و التهجم على شركة سونطراك، «ذات علاقة بموعد تعديل الدستور ورئاسيات 2014»، مشددة « من يرغب في الترشح عليه أن يفعل ذلك من الداخل». استغربت حنون أمس، في ندوة صحفية تلت اختتام اشغال المجلس الوطني الجامع، بزرالدة، ما وصفته التصريحات التي أطلقها نائب الرئيس المدير العام السابق لسونطراك حسين مالطي ، وقالت ان هناك أطراف في الخارج لها اذناب في الداخل تريد أن تفرض رئيسا على مزاجها، رئيس خدوم لمصالحها، وأكدت على ضرورة محاسبة المتسببين في الفساد، ، بينما عادت إلى الوراء لتؤكد أن قانون المحروقات لسنة 2005، « تمت صياغته بوزارة الطاقة الأمريكية، وقدم لشكيب خليل لتطبيقه في الجزائر وهو فعل ذلك، ولحسن الحظ قرر الرئيس عدم تطبيقه ، ونحن من قام بحملة شعواء ضده»، وتابعت تقول« بن اشنهو كذلك خدم الشركات المتعددة الجنسيات مع شكيب وطمار ومنح تسهيلات للخارج «، وتساءلت أية قوة تحمي هؤلاء ليتصرفوا هكذا؟، أي أكتاف يسندون إليها؟».ورأت حنون ، أن « التهجم على مؤسسات الدولة بمثابة استدراج للتدخل الأجنبي تحت غطاء مكافحة الفساد»، منتقدة خرجة حسين مالطي، بينما اضافت لمحصلة اسئلتها، سؤالا آخرا مفاده « من أين له بالجرأة للتهجم على مؤسسات الدولة ولماذا لم يندد بالفساد وهو في منصبه»، متابعة بتهكم وكأن «مالطي اكتشف الفساد في الجزائر لتوه«ن بينما حصل نقاش بين اعضاء مجلسها طرح فيها استفهام :لماذا يتم التستر على المسؤولين الذين طبقوا السياسات الخاطئة بسونطراك ، لكن حنون اجتهدت لتقول أن هناك علاقة بين الضجة الأخيرة المتصلة بالفساد وبين تعديل الدستور ورئاسيات 2014، «تريدها أطراف مطية للترشح بتقديم ضمانات لجهات خارجية وليس للشعب الجزائري». وقالت حنون: من يرغب في الترشح لرئاسيات ، يخرج للربي عريان»، على أن « الفساد ليس وليد البارحة، هناك ملفات وملفات، أصحابها يخافون على أنفسهم ولو كان القضاء مستقل ووفرت الحماية للمبلغين عنه و للشهود، لتطهرت البلاد من المفسدين». بخصوص ذكرى تأميم المحروقات ، جددت الأمينة العامة لحزب العمال مطالبتها القيام بحصيلة للخوصصة ، حيث سيمكن هذا الإجراء على حد قولها من كشف هوية المفسدين الذين شاعوا في الجزائر و أكثروا فيها الفساد على غرار خليل ، بن آشنو و طمار و هو الثلاثي الذي اعتبرته حنون السبب في تدمير القاعدة الاقتصادية للجزائر . وترى الأمينة العامة للحزب أن استمرار الحزب الواحد في الحكم هو الذي يتسبب في حالة التفسخ و الانحلال السياسي الذي تعرفه الجزائر في الظرف الراهن ، كما أكدت بأن الفساد لا يعد وليد اليوم و إنما هو من إفرازات نفس الحزب مضيفة بأنه موروث عن المأساة الوطنية و الخوصصة التي عممت ظاهرة الرشوة و هو ما ربطته كذلك بانعدام مؤسسات منتخبة بشفافية و عدم توفر وسائل الرقابة .في سياق متصل ، أشارت حنون إلى وجود صراع يتمثل في تشجيع المافيا على التموقع و التي ترغب – حسبها - في السيطرة على كل شيء ، و في هذا السياق أكدت ذات المتحدثة بأن الجزائر مستهدفة في الوقت الحالي بشكل كبير و هذا بعدما استرجعت سيادة القرار في المجال الصناعي .