تمكنت فرقة الشرطة القضائية بأمن دائرة العلمة ولاية سطيف من طي ملف جريمة القتل المتبوعة بالسرقة التي هزت المدينة بحر الأسبوع الماضي و بالتحديد يوم الثلاثاء الموافق ل 19 فيفري 2013 و التي راحت ضحيتها السيدة (س.أ)أم لطفلين في العقد الثالث من عمرها ، الجريمة وقعت بمقر سكناها الكائن بحي “الصبايحية" بالعلمة، حيث بدأ التحقيق بعد تلقي مصالح أمن دائرة العلمة مكالمة هاتفية في حدود الساعة 07:45 صباحا من قبل عناصر الحماية المدنية التي أفادتهم بتلقيهم لبلاغ من قبل شخص مفاده تعرض زوجة شقيقه المقيمة بالحي السالف الذكر لعملية اعتداء، عناصر الضبطية القضائية تنقلت على جناح السرعة إلى عين المكان للوقوف على صحة البلاغ، حيث تأكدت من أن الأمر يتعلق حقا بجريمة قتل اقترنت بفعل السرقة، المصلحة المختصةو بعد إخطار وكيل الجمهورية بشأن هذه الجريمة قامت بفتح تحقيق معمق في ملابسات القضية، استهل بعزل مسرح الجريمة مع معاينة كل الدلائل و القرائن المتواجدة به، كما عمدت إلى تقسيم عناصر الأمن إلى 3 أفواج تكفل كل فوج بمهام معينة (الأبحاث و التحريات الميدانية، التحريات العلمية و التحريات التقنية)، بالاعتماد على طرق علمية و استعمال تقنيات حديثة و متطورة توصلت الأفواج الثلاثة إلى تحديد هوية أحد المشتبه فيهم و الذي تم ضبطه مباشرة و توقيفه بتاريخ 21 فيفري 2013 في حدود الساعة 11:15 صباحا، المعني أنكر في بادئ الأمر التهم المنسوبة إليه لكن بعد مواجهته بالأدلة و القرائن اعترف بارتكابه الجرم رفقة اثنين من أصدقائه و اللذان تم تحديد هويتيهما و الحرص على توقيفهما مباشرة، العملية مكنت المحققين من استرجاع أداة الجريمة (خنجر)، و هاتف الضحية، بعض المجوهرات التي سرقت بالإضافة إلى عائدات بيع المصوغات التي سرقت و التي قدرت بحوالي 50 مليون سنتيم، و هذا من خلال تفتيش مساكن المتورطين، حيث يقطن أحدهم بمدينة العلمة بينما الاثنان الآخران فيقطن أحدهما ببلدية عين أزال و الآخر ببلدية عين الحجر، كما أوضحت التحريات تورط شخص رابع في القضية و الذي يعتبر الرأس المدبر للعملية بالرغم من أنه لم يشارك فيها و هذا بحكم أنه من خطط للجريمة مسبقا عن طريق جمع كافة المعلومات المتعلقة بموقع المسكن، منافذه و كيفية الولوج إليه بالإضافة إلى رصد كل تحركات صاحبه، أيضا بينت التحريات أن أحد المتورطين هو من قام بنقل اثنين من أفراد العصابة إلى مسكن الضحية باستعمال سيارة سياحية مستأجرة و ظل ينتظر خارجا لحراسة المكان و هذا بعد أن قام مسبقا بتتبع زوج الضحية إلى غاية مكان عمله، فيما دخل الاثنان الآخران إلى المنزل بهدف سرقة ما فيه من أموال و مصوغات ليتفاجؤوا بالضحية أمامهم و مع وقع الحدث و صراخ الأخيرة قام أحدهما بتوجيه ضربتين لها باستعمال خنجر، الأولى كانت على مستوى فخذها الأيمن و الثانية التي أودت بحياتها كانت على مستوى كليتها اليسرى، ليقوم الثاني باستعمال هاتف الضحية للاتصال بآخر رقم اتصلت به و يخبره بأن المرأة في حالة جد خطرة عله يلحق بها لينقذها من الموت، إلا أن الروح كانت قد صعدت إلى بارئها قبل وصول الزوج، هذه الجريمة التي لقيت استنكار أغلب شرائح المجتمع المدني جعلت مصالح الأمن تحمل على عاتقها ضرورة توقيف المتورطين فيها، حيث أسفرت جدية التحقيق عن توقيف المتورطين الأربعة الذين أحيلوا على السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة صبيحة يوم الاثنين الموافق ل 25 فيفري 2013 و الذي أمر بإيداعهم جميعا الحبس المؤقت.وللتذكير فان قاتل الطفل عبد الرؤوف ذي الاربع سنوات الذي ذبح نهاية شهر جانفي من السنة المنصرمة لم يتم القبض عليه الى حد اليوم بالرغم من تنفيذه لجريمته في عز النهار امام سوق شعبي و بمحاذاة مقر الأمن الحضري العاشر.