حذر أطباء ومختصون ناشطون في مجال مكافحة المخدرات والوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا “السيدا" من تزايد حالات الإصابة بفيروس السيدا عن طريق تعاطي المخدرات المحقونة والتي اظهرت الاحصائيات الاخيرة ان 30الى 40 بالمئة من مدمني المخدرات المحقونة بالجزائر مصابون بداء السيدا. كشف نهار اول امس الدكتور “رضا خطاش “ مدير برنامج الحد من مخاطر السيدا بجمعية انيس خلال ورشة تكوينية نظمتها ذات الجمعية بالتنسيق مع مديرية النشاط الاجتماعي لولاية عنابة وبمشاركة دكاترة مختصين و25 جمعية ناشطة في حقل التوعية في ذات المجال بولاية قالمةوعنابة عن ارقام مرعبة تتعلق بعدد الاشخاص الذين هم عرضة للاصابة بفيروس السيدا نتيجة تعاطى المخدرات المحقونة حيت تم احصاء بولاية عنابة حاليا بين 600و1000 حالة تتعاط المخدرات عن طريق الحقن التي تعتبر من التقليدية الاكثر تأثيرا مقارنة بالهروين والكوكايين التي يعد استهلاكها ظئيلا في عنابة والجزائر عموما واضاف رضا خطاش انه يجري حاليا تطبيق برنامج وقائي جديد مع 200 شخص تم منحهم حقن طبية كبديل عن المخدرات المتعطاة عن طريق الحقن والتي يتم تداوله مابين اكثر من شخص وذلك بغية وقايتهم من مخاطر الاخيرة والتي تؤدي عادة الى الاصابة بفيروس “السيدا”كما عرفت الورشة مداخلة البروفيسور مجيد طبطي رئيس مصلحة الطب النفسي والشرعي بمستشفى فرانس فانون بالبليدة والذي كشف ان 30الى 40 بالمئة من مدمني المخدرات عن طريق الحقن بالجزائر هم اشخاص حاملون لفيروس فقدان المناعة المكتسبة وان هذه النسبة بلغت 87 بالمئة بليبيا حيث شرح في محاضرة ألقاها العلاقة بين المدمنين على المخدرات والمصابين بالسيدا مقرا في السياق ذاته بوجود صعوبة في التكفل بالمدمنين على المخدرات المحقونة كما دعا الى ضرورة خلق استراتيجية وطنية توفر لهم الرعاية الكافية على غرار احداث مراكز وهياكل صحية خاصة بهم تهدف الى الوقاية من الانعكاسات الوخيمة للمخدرات على هذه الشريحة التي تكون نهايتهم الاصابة لفيروس السيدا هذا في حال مام تكن نهايتهم الموت جدير بالذكر ان الورشات التكوينية تخللها عينات ادلت بشهاداتها الحية مع الادمان اثروا بها اللقاء في شكل عرض مفصل لتجاربهم في تعاطي المخدات المحقونة.