تمكنت فرقة مكافحة سرقة و تهريب السيارات بأمن ولاية سكيكدة من تفكيك واحدة من أكبر و أخطر العصابات المختصة بسرقة السيارات و تهريبها من دول أوروبية للجزائر ، و استعمال أسماء مواطنين لتسجيلها دون علمهم ، كما كشفت العملية تورط موظفين يعملون بدائرة عزابه وولاية سكيكدة. القضية انكشفت بعثور الفرقة على سيارة من نوع “مرسيدس “ سرقت منذ سبع سنوات من دولة هولندا وأدخلت للجزائر تهريبا وتم تسوية وثائقها بطريقة غير قانونية ثم بيعها ، وكشفت التحقيقات التي أجرتها الفرقة أن المتهم الرئيسي يسرق السيارات من دول أوربا على غرار هولندا ، فرنسا ،ايطاليا ، اسبانيا وبلجيكا و بمساعدة شركاء له يقوم بتهريبها للجزائر حيث يتولى صهرها اعادة تسجيلها بأسماء أشخاص دون علمهم باستغلال ملفات الضمان الاجتماعي و بتواطؤ موظفين من دائرة عزابة و ولاية سكيكدة ، حيث يجهزون لها وثائق ويبيعونها ثم يقتسمون الأرباح .و أكدت العملية مسؤولية العصابة عن سرقة ثمانية سيارات ليتضح تورطها بجرائم التهريب الدولي للسيارات ،التزوير و استعمال المزور بوثائق ادارية و وضع مركبات للسير غير مطابقة للمواصفات التقنية. العصابة متكونة من ستة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 27و 59سنة ، أربعة منهم لهم سوابق قضائية ،وقد أحيلوا عقب القبض عليهم على وكيل الجمهورية بمحكمة سكيكدة الذي أودع اثنين منهم الحبس المؤقت ووضع ثلاثة تحت الرقابة القضائية و استفاد واحد من الإفراج ، في انتظار محاكمتهم بتهم” جناية تكوين جماعة أشرار بغرض ارتكاب جنح التزوير واستعمال المزور ، التهريب ، استغلال النفوذ ووضع مركبات للسير بمواصفات غير مطابقة.”و من شأن هذه العملية التي نفذها أمن ولاية سكيكدة أن تخلق راحة لأصحاب السيارات ليس داخل الوطن فقط بل وخارجه ، كون العصابة اخترقت الحدود ووصلت إلى أوربا حيث تسرق السيارات و تعيد التلاعب بأوراقها بهدف اعادة بيعها بالجزائر لزبائن يجهلون مصدرها.