انحرفت مساء أول أمس سيارة سياحية ملك لأحد الخواص على مسار الترامواي بولاية قسنطنة وهي الحادثة التي تسببت في توقف وسيلة النقل الجديدة عن العمل لمدة زمنية فاقت الساعة، هذا وقد كانت عربات الترامواي مملوءة عن آخرها بالمسافرين الذين بقوا لمدة طويلة وسطها في انتظار انطلاقها، قبل أن يطلب منهم النزول بسبب حدوث طارئ وقد انتشرت الإشاعات بعين المكان بين المواطنين حيث أرجع الكثيرون سبب عدم انطلاق الترامواي إلى عطل ميكانيكي، بينما تداول آخرون مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، في حين أكد مصدر موثوق بأن التوقف راجع إلى حادث مرور متمثل في انحراف سيارة بمنطقة زواغي سليمان على المسار وهو ما حال دون انطلاق الرحلة، ولم تخلف هاته الحادثة استياء الكثيرين لأن المؤسسة المسؤولة قامت في وقت سابق بالعديد من الحملات التحسيسية لتعريف المواطن بمثل هاته الحوادث وكيفية التصرف معها، للتذكير فقد شرع سكان قسنطينة في ركوب ترامواي المدينة غداة تدشينه الرسمي من طرف وزير النقل السيد عمار تو وكان الركوب مجانيا في اليوم الأول من الاستغلال التجاري لوسيلة النقل العصرية هذه والذي تميز بحشد كبير من الركاب أغلبه من الأطفال ينتظرون بمحطة «ابن عبد المالك رمضان» بقلب مدينة قسنطينة، و يطمح عديد المواطنين أن يتمكن الترامواي من إحداث ثورة بقطاع النقل بمدينة الصخر العتيق من خلال فرض سلوكيات جديدة، و يربط هذا «المكسب الثمين» الممتد على خط 1ر8 كلم بين وسط المدينة انطلاقا من محطة «ابن عبد المالك رمضان» إلى غاية حي «زواغي سليمان» بسطح عين الباي غير بعيد عن مطار «محمد بوضياف، وتم تحديد تسعيرة الترامواي ب40 دج للتذكرة مع وجود صيغة الاشتراك، و تعمل 10 محطات على طول مسار هذا الترامواي الذي يتألف من 27 عربة و بقدرة نقل تصل إلى 6800 شخص في الساعة و في الاتجاه الواحد و يقدر عدد الركاب في السنة ب 5ر39 مليون راكب.