تقدمت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي "ابن سينا" بشكوى ضد مريض بالقصور الكلوي، بعد أن اعتدى على ممرضتين أثناء أدائهما لمهامهما بمصلحة تصفية الدم بالإضافة إلى تكسيره لبعض الأجهزة. تعود وقائع الحادثة إلى، نهاية الأسبوع المنصرم، عندما فوجئت ممرضة بالمصلحة المذكورة بأحد المرضى يرفض التعامل معها ويطلب ممرضة أخرى دون سبب محدد، قبل أن يبدأ برفع صوته عليها ويتلفظ بالكلام الفاحش، حسب ما أكدته الضحية ل«آخر ساعة”، التي أشارت إلى أن هذا المريض، الذي يبلغ من العمر 32 عاما، أشبعها ضربا وكسر العديد من الأجهزة واعتدى بها عليها، وبعد أن تدخلت ممرضة أخرى لمساعدتها لحقها هي الأخرى بعض من أدى هذا “المريض”، الذي لم يكتف بذلك بل استعمل مقبض مكنسة وواصل اعتداءه على الممرضتين، قبل أن تتدخل باقي الممرضات لفك الممرضتين من بين يديه. وبعد الحادثة رفعت كل من الضحيتين، المراقب الطبي الرئيسي والطبيب المناوب تقريرا حول الحادثة إلى الإدارة، التي بدورها أودعت شكوى لدى مصالح الأمن؛ كما أسلفنا الذكر، خصوصا وأن هذا المريض لديه سوابق في القيام بمثل هذه الأفعال. وطالب الممرضون والأطباء العاملون بالمصلحة الشرطة بوضع الجاني عند حده كما طالبوا إدارة المستشفى بالالتفات قليلا إلى مصلحة تصفية الدم من خلال زيادة عدد الموظفين من أعوان أمن وممرضين، خصوصا وأن المصلحة تستقبل يوميا 40 مريضا يتداولون على 20 جهازا لتصفية الدم بمعدل 4 ساعات وثلاث أيام في الأسبوع، وما يزيد من الضغط على الممرضات هو أن عدد الأجهزة قليل مقارنة بعدد المرضى خصوصا وأن 5 أجهزة معطلة، ونظرا لقلة عدد الممرضات أيضا فإن كل واحدة منهن تتكفل لوحدها في بعض الأحيان ب12 مريضا، كما طالبت الممرضات؛ اللاتي يفكر أغلبهن بالتوجه للعمل في المصحات الخاصة نظرا للظروف القاهرة التي يعملن فيها، بجلب بعض الرجال إلى المصلحة للتعامل مع هذه الحالات خصوصا وأن أكثر من 90 بالمائة من موظفي المصلحة من العنصر النسوي.