رغم مرور خمسة أيام كاملة عن عيد الأضحى المبارك الا أن هذه المناسبة الدينية العظيمة لازالت تصنع الحدث وسط سكان عاصمة الكورنيش وذلك بعد الكشف عن تسويق جهات مجهولة لكباش موبوءة بعدد من الأسواق عشية العيد الى درجة أن بعض الأضاحي كان تخرج الديدان من عظامها في ظاهرة غريبة لم تشهد لها الولاية (18) مثيلا من قبل . وعلمت “ آخر ساعة” من مصادرها الخاصة بأن عددا من العائلات بولاية جيجل وبالأخص بمدينتي جيجل والميلية قد أضطرت لرمي لحوم أضاحيها بعدما اكتشفت لحظة تقطيع هذه الأضاحي اصابتها بمرض غريب بلغ حد خروج “الديدان” من عظام هذه الأضاحي مما دفع بأصحابها الى المسارعة الى التخلص منها وردم لحومها مخافة أن تكون سببا في أمراض وبائية خطيرة سيما في ظل الغموض الذي ظل يكتنف طبيعة المرض الذي تعاني منه هذه الأضاحي وكذا غرابة الظاهرة التي لم يسبق وأن عرفتها عاصمة الكورنيش من قبل . وتشير بعض المصادر الى أن الخرفان التي تم التأكد من اصابتها بهذا المرض الغريب قد تم جلبها من ولايات داخلية من قبل بعض الموالين والسماسرة الذين استغلوا مناسبة العيد للمتاجرة في الأضاحي وتحقيق هامش كبير من الربح وأن هذه الأضاحي قد يكون ملاكها الأصليون على علم بالمرض الذي تشكو منه سيما وأنها لم تستفد من أي متابعة بيطرية قبل عرضها للبيع وهو مايعد بمثابة مخالفة خطيرة بل ومقامرة بصحة الأبرياء الذين قد يدفع الكثير منهم ثمن تناول لحوم هذه الأضاحي التي تحدثت مصادر حسنة الإطلاع عن فتح تحقيق معمق من قبل المصالح البيطرية بالولاية بخصوص مصدرها الحقيقي وكذا هوية الجهة التي قامت بتسويقها سيما في ظل المخاوف القائمة بشأن بقاء العشرات منها رهن الحجز باسطبلات “السماسرة” بعدما فشلوا في تسويقها خلال الفترة التي سبقت عيد الأضحى .