يتساءل سكان ولاية الطارف عن مصير مشروع القرن في شقه الخاص بالمنطقة على مسافة 87كلم للطريق السيار حيث توقفت الاشغال بالمشروع لمدة قاربت ثلاثة سنوات لعدة اسباب منها سحب الفرق العاملة بورشات المشروع بالطارف لشركة “كوجال “اليابانية” المكلفة بإنجاز المشروع لتدعيم المقطع الخاص بالمشروع على مستوى ولاية سكيكدة بالإضافة الى المطالب المالية للشركة المتعلقة بالأشغال الاضافية برواق بولاية الطارف واخيرا الفيضانات التي شهدتها المنطقة التي الحقت أضرارا كبيرة بالمشروع. ينتظر ان تستأنف الاشغال بمشروع الطريق السيار بالطارف خلال افاق سنة 2014 حسبما اكده مدير قطاع الاشغال العمومية مؤخرا ان وزارة القطاع تعمل على اعادة بعث الاشغال بالمشروع بعد فترة توقف الامطار أي بعد الموسم الشتوي خلال السنة المقبلة 2014 مضيفا ذات المتحدث ان مصير مشروع الطريق السيار في رواقه الخاص بولاية الطارف مرتبط بمشروع انجاز طريق مزدوج يربط كلا من ولايات تبسة ، سوق اهراس وقالمة على مسافة 300 كلم لربط هذا الطريق المزدوج بالطريق السيار عند منفذه المتواجد ببلدية الذرعان بولاية الطارف غير ان المشروع المذكور لازدواجية الطريق لربط الولايات الثلاثة بالطريق السيار لازال قيد الدراسة وهو ما يوحي ان مشروع الطريق السيار بالطارف لازال مؤجلا الى اجل غير مسمى عكس ما ذكرته وزارة القطاع خلال افاق 2014 غير ان الجهات المسؤولة تجهل ان كانت الاشغال المتبقية للمشروع الطريق السيار سوف تكملها الشركة الاولى التي اوكلت لها مهمة انجاز المشروع انطلاقة من ولاية برج بوعريريج الى نهاية المشروع بالطارف او اشغال تكملة المشروع سوف تسند الى شركة انجاز اخرى سيما وان نسبة الاشغال بالمشروع حسب تقييم الجهات المعنية وصلت 52 بالمائة غير انه يرى المتتبعون للمشروع ان هذه النسبة غير حقيقية نظرا لحجم الاضرار التي لحقت بالمشروع بعد الفيضانات الاخيرة سنة 2012 على مستوى عدة مقاطع ، ويذكر ان شركة “كوجال “اليابانية الشركة المكلفة بالإنجاز قد اصطدمت بعدة مشاكل مالية وأخرى تقنية طبيعية اثرت على المشروع كانت غير منتظرة على مسافة 47 كلم من مجموع 87.6 كلم مقطع الطريق السيار بالطارف منها 22 كلم مناطق فيضية و 25 كلم مناطق جبلية وعرة التي تطلب استخدام كميات كبيرة من المتفجرات لفتح الطريق . وبين هذا وذاك يبقى مشروع الطريق السيار في مقطعه الخاص بالطارف يكتنفه الكثير من الغموض .