*الأفلان رفع دعوى قضائية ضد المعتدين على المحافظات *لا توجد أي حرب تموقع حول المؤتمر التاسع للأفلان انتقد السعيد بوحجة عضو أمانة الهيئة التنفيذية المكلف بالإعلام بحزب جبهة التحرير الوطني الجهات التي تسعى إلى التشويش على الأفلان من خلال محاولة عرقلة التحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع المزمع عقده بداية الثلاثي الأول من العام المقبل، حيث أكد في حديث خص به »صوت الأحرار« أن التأويلات والإشاعات التي روجت لها هذه الإطراف بعيدة كل البعد عن واقع المناضلين على مستوى القواعد، ومن هذا المنطلق أشار إلى رفع دعوى قضائية ضد الذين اعتدوا على مقرات المحافظات في بعض الولايات وانتهجوا سلوكا منافيا للمبادئ النضالية على حد تعبيره. حاوره: عزيز طواهر تصوير: بوبكر أكسوح *تتداول الصحافة الوطنية أخبارا تفيد بوجود صراعات داخلية في الكثير من محافظات الحزب وتربطها بالتحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع، ما رأيكم في ذلك؟ أعتقد أن الإشاعات التي ظهرت على صفحات بعض الجرائد ليست مستقاة من مصادر صحيحة ورسمية، بل أعطت انطباعا لما يمكن أن نصنفه ضمن المعلومات المغرضة التي تسعى إلى إحداث تصدع أو المساس بالمسار الطبيعي للتحضيرات الجارية للمؤتمر التاسع لحزب جبهة التحرير الوطني المزمع عقده بداية الثلاثي الأول من العام المقبل. وقد تعودنا في حزبنا على مثل هذه الترويجات التي تغذيها بعض المنابر الإعلامية، حيث كان من المفروض أن لا تستمر في هذا التصرف لأن مساعيها كلها آلت إلى الفشل كونها لا تمت بصلة إلى الحقائق التي يعيشها مناضلونا في حزب جبهة التحرير الوطني، والذين يؤمنون كل الإيمان أن الطريقة المتبعة بشأن إعداد المؤتمر التاسع تسير بخطى مدروسة وفق إجماع وتوافق كلي للإطارات والمناضلين. ونحن حاليا بصدد إنهاء عملية تنصيب اللجان الولائية لتحضير المؤتمر والتي ترتكز مهامها الأساسية على دراسة المشاريع المختلفة دراسة فكرية بإشراك الجميع دون إقصاء للمناضلين حتى نحقق هذا الإجماع الفكري، والذي يضاف إليه الإجماع التنظيمي والسياسي لإضفاء البعد السياسي والتنظيمي والديمقراطي للمؤتمر التاسع. *هل يمكن القول أن هناك جهات تستهدف المؤتمر التاسع وتسعى إلى عرقلة التحضيرات الجارية؟ بالطبع الجميع يعلم أن حزب جبهة التحرير الوطني مستهدف من خلال ما يروج عليه وذلك بالنظر لما له من رصيد وتركيبة بشرية متشبعة بمبادئ نوفمبر تعمل على تحقيق أدبيات الحركة الوطنية والمثل العليا لمرجعية نوفمبر الخالدة. لكن الأفلان يبقى أكبر من الإشاعات وأقوى من مروجي هذه الأباطيل، لأن أبناءه متمسكون بمبادئ نوفمبر ومنسجمون انسجاما كليا وعازمون على تحقيق إنجازات أخرى تمكن الحزب من المضي قدما في طليعة التشكيلات السياسية الأخرى للدفاع عن خصائص المجتمع وقيمه وإيصالها إلى الأجيال القادمة. ونعتقد أن المعلومات المروجة وربطها بعملية تحضير المؤتمر ليس بإمكانها أن تترك أثرا سلبيا على معنويات المناضلين وإنما ستزيدهم إصرارا وقوة وعزيمة من أجل تكثيف الجهود وتفنيد ودحض كل هذه المحاولات الفاشلة التي لا تمت بأي صلة إلى الحقائق التي يعيشها المناضلون داخل حزب جبهة التحرير الوطني. *ألا ترون أن هذا الصراع يندرج في إطار حرب التموقع والترتيبات الخاصة بالمؤتمر التاسع؟ نحن في مرحلة دراسة المشاريع بعد ما تم تنصيب أغلب اللجان الفرعية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع، وهي مرحلة الإعداد الجيد الذي يهدف إلى إشراك كل المناضلين والإطارات من خلال إثراء كل المحاور الأساسية التي سترسل إلى القواعد بغية تحقيق توافق وإجماع حولها لإعطاء هذا المؤتمر بعدا تنظيميا وسياسيا يضمن له النجاح ويعطي مميزات جديدة لحزب جبهة التحرير الوطني تميزه عن غيره من التشكيلات السياسية الأخرى باعتماد الطروحات الدقيقة التي تجعله أكثر قوة، حيث يسهل على المواطن استيعاب خصوصيات الحزب. ويجب أن نعرف أنه لا توجد أي حرب تموقع حول المؤتمر، وإن كان هناك سعي في هذا الاتجاه، فإن ذلك أمر مشروع، شريطة أن يكون تموقعا فكريا، وتكون بذلك المكانة لمن له القدرة على التفكير وإثراء النصوص الأساسية في إطار عملية التحضير، هذا ما يميز حقيقة المناضلين، وبالتالي فهو اختيار للإطارات والمناضلين للتموقع أدبيا وسياسيا في هذا المؤتمر. كما أن الطريقة التي اعتمدت من طرف اللجنة الوطنية لاختيار المندوبين لا تعتمد على الصراع، لأنها تهتم بمكانة المناضل من خلال المواظبة والنضال المستمر ومن خلال العوامل التي بإمكانها التأثير وسط المناضلين لتبرزه أثناء تأدية عملية الانتخاب لنيل منصب مندوب عن المناضلين وتمثيلهم على مستوى المؤتمر. إذن التموقع يكون من خلال التربية والأخلاق والسلوك والكفاءة التي يتحلى بها المناضل، هذه هي الصفات التي تنسجم مع مبادئ الأفلان الذي يعد مدرسة لتكوين المناضلين. والعملية ستكون مبنية على أساس فرز من خلال هذه المقاييس وهذه الضوابط التي خصصنا لها لجنة فرعية خاصة، هي ليست مقاييس قانونية فقط، بل سياسية وأخلاقية وتربوية ونضالية كذلك. *هناك محاولات للاستثمار في الخلاف الذي تعاني منه القواعد بفعل تداعيات الأزمة التي عرفها الحزب سابقا؟ هذه الإشاعات مصدرها عناصر لا تريد الخير لتشكيلة سياسية عريقة لها رصيد تاريخي، منشؤها بيان أو نوفمبر وبالتالي فهم يعتمدون على إيديولوجيات أخرى لا تتماشى مع خصائص هذا الحزب، وقد تعودنا قبل الانتخابات الرئاسية وبعدها على مثل هذه الأقاويل التي أصبحت تستهدف الدولة كدولة والتيار الوطني كتيار وطني، في نهاية المطاف هي محاولات فاشلة لم تأت بأي نتائج لأنها مستقاة كما سبق وأن قلت من مصادر غير واقعية ولا تؤدي وظيفتها في المجتمع. *شرعتم في إنشاء لجان ولائية لتحضير المؤتمر، ما هو تقييمكم لأجواء العملية؟ ارتأت القيادة الذهاب إلى المؤتمر المقبل وكل هيئات الحزب منتخبة وذلك حتى نضفي الشرعية الكاملة على مجريات سير عملية تحضير المؤتمر، هناك 9 محافظات من أصل 54 لا تزال تسير من طرف لجان انتقالية وهي، باتنة، خنشلة، ميلة، بجاية، البليدة، بشار، بسكرة، وتلمسان، البعض من هذه الولايات لم يبق فيها إلا هيكلة المكتب أي انتخاب مكتب المحافظة مثل خنشلة، تلمسان، بشار، أما الولايات الستة الأخرى فهناك بعض القسمات التي يجب أن يتم انتخاب المكاتب على مستواها ومن ثم عقد جمعية عامة لانتخابات مكاتب المحافظات. *ماذا عن الأحداث الأخيرة التي طالت محافظتي البليدةوخنشلة؟ ما يجب أن نعرفه هو أن هذه المحافظات معنية بالهيكلة والمشاكل التي وقعت هناك لها علاقة بتنصيب اللجان الولائية المكلفة بتحضير المؤتمر التاسع، وكل ما في الأمر هو أن هناك بعض المناضلين الذين حاولوا اقتحام مقرات هذه المحافظات وسرعان ما تم التحكم في الوضعية. وبالمقابل لا يفوتني أن أؤكد أن حزب جبهة التحرير الوطني قد حرك دعاوى قضائية ضد هؤلاء الأشخاص الذين انحرفوا عن المسار النضالي، كما أن الحزب لن يتوانى لحظة في اللجوء إلى العدالة في حال حدوث أي تجاوزات. كما أن هذه التصرفات تسيء إلى سمعة أصحابها ليس أكثر، والحزب سيتابع تأديبيا كل العناصر التي تورطت في هذه الأعمال غير المشروعة وغير النضالية. *هناك من يحاول الربط بين الاحتجاجات المسجلة والتحضيرات الخاصة بالمؤتمر التاسع وكذا عملية التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، ما هو تعليقكم على ذلك؟ التعديل الجزئي لأعضاء مجلس الأمة ليس له أي علاقة بالمؤتمر التاسع، ومن أراد تجنيد القواعد لضمان مقاعد على مستوى مجلس الأمة فإن العمل لا يقتصر على المحافظات فحسب، بل يجب أن ينشط هؤلاء المناضلون في جميع البلديات، فهذه العملية سياسية بالدرجة الأولى تتم من خلال الاحتكاك وإقناع المناضلين، على عكس ما هو ساري بالنسبة للجان الولائية التي يجري تنصيبها في إطار التحضير للمؤتمر التاسع للأفلان والتي تتم على مستوى المحافظات، وبالتالي لا يجب الخلط بين المفاهيم في العمل النضالي. **قائمة المشرفين على المحافظات التي تسير بلجان مؤقتة: -خشلة: عبد الرزاق بوحارة -بسكرة: عبد الرشيد بوكرزازة -باتنة: بن نوار نور الدين -بجاية: بوعلام جعفري، عزيز جوهري، بن نوار نور الدين -المسيلة: معزوزي مصطفى -تلمسان: سي عفيف عبد الحميد -البليدة: بورايو محمد، قارة محمد الصغير