رغم الإجراءات مصالح الأمن الوطني، والتدابير الوقائية لتسهيل حركة المرور إلا أنه مع اقتراب عيد الفطر يجد المسافر صعوبة كبيرة وخاصة في الفترة المسائية والسهرة الرمضانية للعودة الى مقر سكناهم خاصة مستعملي وسائل النقل الجماعي. تنقلت »صوت الأحرار« إلى بعض المحطات لنقل المسافرين بالعاصمة، تلك التي تعرف حركية كبيرة، اقتربنا من بعض المسافرين وحاولنا معرفة انطباعهم حول وضعية النقل في رمضان، حيث أكد لنا العديد من المواطنين أن الطرقات تشهد اختناقا كبيرا خاصة في الساعات المتأخرة من النهار، بحيث تتعطل حركة المرور لعدة ساعات، مما يضطر البعض منهم إلى الاستعانة بسيارات »كلونديستان« لتجنب الإفطار في الطريق. من جهتها اشتكت سمية، عاملة في القطاع الخاص، من تدافع المسافرين عند ركوب الحافلات و أرجعت السبب لكثرة المسافرين وما يزيد التعب هو طول الانتظار داخل الحافلة، خاصة ونحن في شهر رمضان وفصل الصيف فالمسافر يصعد الحافلة، ينتظر لساعات لأن رحلته مرتبطة بمزاج السائق والقابض فحسب ما تقول فإنهما لا يغادران المحطة إلا عندما يتأكدان بأن الحافلة قد امتلأت عن أخرها ليبقى المسافر يصارع حرارة الجو والعطش معا. من جهته أكد لنا سائق بمحطة بوزريعة حافلة أن الازدحام في رمضان يعود إلى توافق خروج الموظفين للقطاع العام و الخاص في وقت واحد وهو ما يسبب الكثافة المرورية و الازدحام خاصة ما بين الساعة الرابعة والسادسة مساء. يستيقظون متأخرين ليتشاجروا هم فئة من شباب أغلبهم بطالين يجدون في شهر الصيام فرصة للكسل والنوم، فلا يستيقظون إلا ساعة أو ساعتين قبل الإفطار، غير أنهم كثيرا ما يتسببون في شجارات تصل حد القتل. ويعيش المواطنين هذه الأيام حالة من الهيستريا نتيجة بعض الشبان الذين حولوا الطرقات والشوارع إلى نوع من مسلسلات العنف والتي بدأت حلقاته في اليوم الأول من رمضان، حيث من الأسباب التي تجعل الأشخاص متوترون في شهر رمضان هو الامتناع عن الأكل والشرب، أين يشتد العطش والجوع خاصة عند الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات والتدخين ومختلف أنواع الحبوب المهلوسة، حيث يكونون أكثر توثرا، إلى جانب النقص في الإيمان الذي يؤدي إلى النرفزة هذا ما قد يلاحظ في إظهار حالة من الغضب، حيث يرى جميع من سألته »صوت الأحرار« أن المشاجرات أصبحت أمرا عاديا خلال رمضان أين أكد لنا البعض منهم سئموا من حلقات العنف التي تزداد مع حلول شهر الصيام، خاصة في الأماكن التي تشهد ازدحاما كالأسواق الشعبية الذي يولد بطبيعة الحال نرفزة مفرطة لدى المواطنين خاصة فئة الشباب، وبمجرد دخولهم هذه الأماكن العمومية تلمح شجارات تصل في أغلب الأحيان لغاية التشابك بالأيدي والسيوف والخناجر، كما أن أغلب الشجارات تقع عند المدخنين، ولكن ليس بسبب افتقاد السيجارة بل نقص النوم، حيث يتقلص عدد النوم خلال شهر رمضان ، خاصة للموظفين والعمال الذين يضطرون السهر إلى ساعات متأخرة.