حظيت القضية الصحراوية وكفاح الشعب الصحراوي المشروع من أجل الحرية والاستقلال باهتمام كبير من طرف رؤساء الدول والحكومات والوفود المشاركة في أشغال الدورة ال67 للجمعية العامة للأمم المتحدة الذين عبروا عن انشغالهم لعدم تمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والحرية. وكانت القضية الصحراوية وتطوراتها، محور محادثات جمعت الوفد الصحراوي المشارك في أشغال الدورة برئاسة محمد سالم ولد السالك وزير الخارجية مع كل من جاكوب زوما رئيس جمهورية جنوب إفريقيا وهيلي مريم رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس وزراء مملكة لوسوتو موتسو ها توماس تاباني ووزراء خارجية الجزائر وموريتانيا وموزمبيق وأوروغواي وإسبانيا وتنزانيا وناميبيا وكوبا وفنزويلا. كما أجرى وزير الشؤون الخارجية محادثات مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تناولت أخر تطورات القضية الصحراوية التي كانت أيضا محور مباحثات وزير الشؤون الخارجية الإسباني مع المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية حيث أكد رئيس الدبلوماسية دعم بلاده للمبعوث الشخصي للأمين العام السيد كريستوفر روس قصد التوصل إلى حل للنزاع في الصحراء الغربية. ومن المنتظر أن ترافع العديد من الدول اليوم عن القضية الصحراوية، خلال المناقشة العامة التي تخصصها الجمعية العامة لبحث لقضايا التي تثير اهتمام المجتمع الدولي، كما ستكون القضية حاضرة بقوة في أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة التي ستنطلق أشغالها في الثامن من الشهر الجاري بحضور الدول الأعضاء في الأممالمتحدة وعشرات الشخصيات. من جهة أخرى، أكد مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، أن التدهور المستمر لأوضاع حقوق الانسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية يؤكد الحاجة إلى إدخال مكون لحقوق الإنسان ضمن بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية، حسبما أوضح المركز في مداخلته أمام الدورة ال21 لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان التي اختتمت الجمعة. ودعا المركز الدول إلى شجب الانتهاكات المستمرة في الصحراء الغربية مطالبا بأن يكون المجلس على اطلاع كامل بوضع حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، وعبر عن بالغ قلقه بشأن الانتهاكات الجسيمة الممارسة من طرف سلطات الاحتلال المغربي ضد الصحراويين والتي تشمل عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب و سوء المعاملة والعنف الجسدي أثناء الاحتجاز وغياب الضمانات لإجراء محاكمات عادلة للصحراويين و استهداف المدافعين عن حقوق الإنسان، بالإضافة للتدهور المستمر للحقوق الاقتصادية والاجتماعية في الصحراء الغربية. يذكر بأن رئيس جمهورية الصحراء الغربية الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز، اليوم السبت، استقبل وفدا فرنسيا في ختام زيارة عمل قادته لمخيمات اللاجئين الصحراويين والمؤسسات الصحراوية، وتمحور اللقاء حول مستجدات القضية الصحراوية والموقف الفرنسي من احترام حقوق الانسان وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال. وقبل ذلك قام الوفد الفرنسي المتكون من 5 أعضاء، برئاسة البرلماني الفرنسي وعمدة مدينة »تومبلين« الفرنسية هيرفي فيرون، بزيارة استطلاعية لمخيمات اللاجئين الصحراويين، من أجل الاطلاع على أوضاع المواطنين بالمخيمات و ظروف العيش القاسية التي يعانون منها، كما التقى بعدد من أعضاء الأمانة الوطنية والحكومة الصحراوية. وكان هيرفيه، قال بأن الشعب الصحراوي شعب يستحق الاستقلال، في ختام زيارة قام بها الوفد إلى مخيمات اللاجئين استغرقت 24 ساعة، وأوضح أن الشعب الصحراوي شعب يستحق الاستقلال و الحرية، مبديا إعجابه الشديد بمستوى التنظيم الراقي للمجتمع الصحراوي في ظل ظروف اللجوء الصعبة.