كشف أمس، البروفسور بركان سعدي من المؤسسة الاستشفائية الصحية بولوغين، عن وفاة حوالي 30 بالمائة من المصابين بداء الالتهاب الكبدي المزمن فئة »ب« سنويا في الجزائر، مرجعا السبب إلى غياب التشخيص المبكر لهذا المرض المزمن لدى النساء الحوامل، حيث أكد أن 95 بالمائة من المصابين من الأطفال لا يتماثلون للشفاء على عكس البالغين الذين يقاومون بيولوجيا هذا المرض. حذر أمس، مختصون في الصحة خلال الندوة الصحفية التي عقدت بمنتدى »المجاهد«، من تزايد عدد المصابين بمرض الالتهاب الكبدي المزمن من فئة »ب«، والذي يودي بحياة أكثر من 30 بالمائة من المرضى في الجزائر، فيما يتماثل البقية إلى الشفاء بفضل التقدم الطبي في هذا المجال. في هذا الصدد، دعا أبركان إلى إعداد دراسة وبائية واسعة عن وضعية الالتهاب الكبدي التي تمس مجمل البلاد خاصة في مناطق الجنوب الحدودية مع مناطق الوباء مثل صحراء جنوب الصحراء، علما أن الدراسة الأخيرة التي تم القيام بها تعود إلى ,1998 مشيرا إلى أن الأرقام المسجلة حاليا لا تعكس الوضعية الفعلية لهذا المرض في الجزائر . عبر البروفسور عن أسفه من غياب التشخيص المبكر للالتهاب الكبدي المزمن في الجزائر لدى النساء الحوامل، مشيرا إلى أن 95 بالمائة من المصابين من الأطفال لا يتماثلون للشفاء ويعانون أكثر من المضاعفات في وقت لاحق، على عكس البالغين الذين يقاومون بيولوجيا هذا المرض، وركز البروفيسور على ضرورة جعل التشخيص عن المرض لدى النساء الحوامل إجباريا . من جانبه، دعا البروفسور دبزي نبيل من المركز الاستشفائي الجامعي مصطفى باشا، الوصاية بإطلاق حملة استدارك أو إعادة التلقيح لفائدة الأطفال المولودين قبل ,2003 و هي السنة التي شهدت إدراج اللقاح ضد الالتهاب الكبدي المزمن على مستوى المخطط الوطني للتطعيم الالتهاب الكبدي المزمن فئة »ب«. وأشار المختصون إلى أن هناك حوالي 400 مليون شخص مصاب حامل لفيروس الالتهاب الكبدي من فئة »ب« بصورة مزمنة في العالم و500 ألف إلى مليون شخص يموتون سنويا بسرطان الكبد، مشيرين إلى أن الجزائر تنتمي إلى المنطقة ذات مستوى وبائي متوسط، مع نسبة انتشار يقدر ب 16,2 بالمائة من عدد السكان العام، ونسبة09,1 بالمائة من المتبرعين بالدم و8,1 إلى 2,2 لدى النساء الحوامل و5,10 بالمائة لدى مرضى غسيل الكلي.