كشف، عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، أن القائمة الأسمية لبرنامج 1200 مسكن تساهمي اجتماعي التي ستنجز بإقليم بلدية السحاولة، قد تم ضبطها وتحديد المستفيدين منها وذلك بعد تحقيقات معمقة شملت ملفات طالبي السكن بالتنسيق مع لجان الأحياء، موضحا أن المشروع انطلق في تجسيده بداية هذه السنة من طرف مرقي عقاري على أن تنتهي به الأشغال في آجاله المحددة، مشيرا أن البلدية ستسعى بكل جهدها لجلب العديد من المشاريع السكنية لفائدة المواطنين وتقليص عدد الطلبات. لا يزال مشكل السكن يمثل أهم الانشغالات التي تستأثر اهتمام المواطنين ببلدية الجزائر الوسطى التي تعتبر أكبر تجمع سكاني بالعاصمة، وهو ما دفع بمسيري البلدية إلى الشروع في انجاز 1200 وحدة سكن تساهمي اجتماعي بإقليم بلدية السحاولة، حسب ما كشف عنه، عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، في تصريح ل»صوت الأحرار« والذي أوضح أن القائمة الاسمية للمستفيدين قد تم ضبطها بعد تحقيقات معمقة في الملفات المودعة لدى مصالحه بمساعدة لجان الأحياء، وقد تم حسب ذات المسؤول تحديد المؤسسة المنجزة التي ستقوم بالإشراف على أشغال المشروع بعد أن تم ضبط كافة الترتيبات الإدارية، مشيرا في ذات السياق أن البلدية ستسعى بكل جهدها لجلب العديد من المشاريع السكنية لفائدة المواطنين وتقليص من حجم عدد الطلبات. هذا وكانت قضية 1200 مسكن تساهمي اجتماعي بالسحاولة قد أسالت الكثير من الحبر ، بعد أن قام موظفون وأعوان أمن يعملون ببلدية الجزائر الوسطى بأخد رشاوى على بعض المواطنين مقابل إدراج أسمائهم ضمن قائمة المستفيدين من المشروع، إلا أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا معمقا في القضية بعد شكوى تقدمت بها مصالح البلدية وتمت إحالة المتهمين على العدالة الذين حكم عليهم بالسجن نهاية الأسبوع الماضي من 6 أشهر إلى 4 سنوات بتهمة تكوين جماعة أشرار والنصب والاحتيال والتزوير واستعمال المزور في وثائق إدارية وسوء استغلال وظيفة. وبمشروع 1200 مسكن تساهمي اجتماعي بالسحاولة تكون بلدية الجزائر الوسطى قد خففت ولو قليلا من طلبات السكن التي بلغت أكثر من6600 ملف طلب سكن على مستوى إقليم البلدية في السنوات الأخيرة يعيش أصحابها أوضاعا مزرية داخل شقق ضيقة ومهترئة تصل في بعض الأحيان إلى ثلاثة عائلات أي ما يفوق عشرة أفراد . وقد عرفت البلدية خلال 15 سنة الماضية، انجاز 4200 مسكن بمختلف صيغه كان آخرها توزيع شهر جوان من السنة الماضية 440 مسكن اجتماعي ببلدية مفتاح بالبليدة على المواطنين الذين كانوا يقطنون بأسطح وأقبية عمارات هشة في قلب العاصمة يعود تاريخ تشييدها إلى العهد الاستعماري. من جهتهم طالب سكان بلدية الجزائر الوسطى، والذين لم يسعفهم الحظ باستفادة من السكن، من السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس البلدية الجديد بالعمل على تخصيص حصص إضافية من السكنات، لتلبية متطلباتهم خاصة وأن أكثرهم يقطنون في سكنات هشة تتميز بالرطوبة العالية، وهو ما شكّل لهم معاناة يومية وجعلهم يتذمّرون من هذه الأوضاع المزرية.