تشرف وزيرة الثقافة، خليدة تومي، يوم 18 أفريل المقبل على مراسيم إعادة فتح تحف »الباردو «بالعاصمة، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للآثار، وبالتزامن مع انطلاق شهر التراث، حيث سيكتشف الجمهور الزائر بالوجه الجديد لمبنى الباردو الذي خضع لعملية ترميم واسعة دامت 6 سنوات. واحتفاء بشهر التراث سيستمتع الجمهور من هواة المتاحف بالبرنامج المخصص لهذه التظاهرة من خلال زيارة للمدعوين في أرجاء المتحف، والمعارض المقامة هناك بالمناسبة، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يرصد عمليات الترميم التي شهدها هذا المعلم التاريخي المهم، كما يتناول الفيلم أراء المختصين والمحترفين.وسيكون يوم 18 أفريل الجاري موعدا للتدشين ونهاية لمرحلة ترميم المعلم التاريخي» الباردو«، والمعروف أن أشغال الترميم بدأت في سنة 2006 وستنتهي في ال 18 أفريل 2013 ، ستكون فرصة للزوار لاكتشاف هذا الانجاز الهندسي . وحسب مديرة المتحف فانه سيتم بالمناسبة تنظيم معرض حول التقنيات والطرق والمواد التي استعملت في ترميم معلم الباردو وكذلك سيكون هناك كتاب حول ترميم المعلم التاريخي و كل التقنيات والمراحل التي اتبعت ، وكذلك الصور التي تمثل هذه الطرق و هذه التقنيات، كما سيعرض فيلم يتناول كل التقنيات وكل طرق الترميم التي تم استعمالها في عملية الترميم وبالتالي سيكون هذا المشروع مكتملا وموثقا وسيكتشف الجمهور الادوات التي اكتشفناها خلال الترميم. معلم» الباردو «هو عبارة عن فيلا يعود بناءها إلى القرن ,18 تقع في أعالي العاصمة، و قد تم تشييدها من طرف أحد أثرياء المدينة لتكون مسكنا ثانويا » قصر صيفي «. عرفت الفيلا بداية من 1830 عدة ملاك منهم، آغا بسكرة الذي أدخل عليها تغييرات ببنائه لاصطبلات في الجهة السفلى، كما أضاف رونقا فنيا باستعماله خزفا مستوردا من هولندا، تونس، المغرب وتركيا داخل غرف المبنى. كان بيير جوري المالك الأخير للفيلا شغوفا بالفن حيث جمع مجموعة جميلة من الأثاث وأضاف قاعة تطل على الساحة العليا. وفي سنة 1926 انتقلت فيلا الباردو إلى الأملاك العمومية وحولت سنة 1930 إلى متحف لما قبل التاريخ والإثنوغرافيا، وأدخلت عليها تعديلات لتتماشى و دورها الجديد. و في 01/09/1985صنفت فيلا باردو كمعلم تاريخي. أصبحت الفيلا متحفا لما قبل التاريخ والإثنوغرافيا سنة .1930 توجد المعروضات الخاصة بالحضارات المختلفة لجزائر ماقبل التاريخ بالأماكن السفلية للفيلا والمبنية في النصف الثاني من القرن ,19 أما المعلم فيحتوي على المجموعات الإثنوغرافية. يحتوي متحف» الباردو« الوطني على مجموعات هامة تمثل حضارات ماقبل التاريخ جلبت من مختلف المناطق الجزائرية كمواقع عين الحنش، تيغنيف، المواقع العاترية بتبسة، من الطاسيلي و الهقار و غيرها. هذه المجموعات التي تعبر عن مختلف مراحل ماقبل التاريخ تتكون من مواد مختلفة، الحجر، العظم،الطين، الأصداف، المعادن، الرسوم و النقوش الصخرية. كما يوجد بالمتحف الهيكل العظمي لتين هينان-الجدة و الملكة الأسطورة لقبائل التوارق- و كل الأثاث (حلي و أدوات متنوعة) الذي عثر عليه بالمدفن. أما المجموعات الإثنوغرافية المتنوعة فهي موزعة حسب المواضيع أو/ والمادة المشكلة لها: الحضري، الريفي والصحراوي، إعادة تشكيل مشاهدة للحياة اليومية (ق18 وق ,19 المواد والمهن مثل الجلود وأدوات تهيئة الصوف والخيوط و غيرها. تشهد المجموعات الأجنبية الموزعة على القسمين على شهرة المتحف العالمية ،ماقبل التاريخ: بلدان المغرب العربي، أوروبا، أمريكا، أوقيانيا والإثنوغرافيا: بلدان المغرب العربي، البلدان الإفريقية.