يشرف الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، اليوم بالبليدة، على رابع لقاء جهوي، يلتقي فيه إطارات ومناضلي الأفلان لولايات الوسط، في موعد يسبق عقد دورة اللجنة المركزية في 16 نوفمبر المقبل، حيث يركز الأمين العام على ثلاثية: المصالحة، ريادة الافلان والاستعداد للمحطات السياسية المقبلة. تنتهي جولة الأمين العام عمار سعداني، التي قادته إلى جهات الوطني الأربع، اليوم بولاية البليدة، أين يلتقي مناضلي وإطارات الأفلان لولايات وسط البلاد، تتمة للبرنامج الذي سطره عقب توليه قيادة حزب جبهة التحرير الوطني، بعد تزكية من اللجنة المركزية للحزب، في اجتماع الأوراسي. وسيكون اللقاء الذي يجمع إطارات ومنتخبي ومناضلي الحزب، فرصة يعرض من خلالها الأمين العام، استراتيجيته المستقبلية في إعادة مياه الحزب إلى مجاريها، من خلال تكريس المصالحة، وإذابة جليد الفرقة الذي يعاني منه حزب جبهة التحرير الوطني منذ سنوات خلت. وبنبرة المسامح رفع الأمين العام لواء توحيد الصفوف، دون النظر إلى الوراء، مع إلحاح بوضع الخلافات الشخصية جانبا خدمة للحزب والبلاد، حيث شدد الرجل الأول في الأفلان في كل تجمعاته الثلاث التي نشطها بوهران وسطيف وأخيرا ورقلة، على ضرورة الوحدةد، وطرح الأفكار ضمن أطر الحزب والقوانين التي تحكم سيره. وفي أول لقاء جهوي بوهران، قدم الأمين العام خارطة طريق تضمنت 10 نقاط، تتمحور أساسا حول تحقيق المصالحة، وعصرنة الحزب بضخ دماء جديدة فيه، حيث لقي هذا الخطاب تفاعلا كبيرا من القاعدة، والدليل على ذلك الحضور القوي والنوعي الذي تميزت به الندوات الجهوية في كل من ورقلة، سطيف ووهران. وقد أعطت حشود المناضلين التي حضرت من مختلف ولايات الوطن في اللقاءات الثلاث، شرعية جديدة من القاعدة للأمين العام للحزب، عمار سعداني، بعد تلك التي حظي بها عقب تزكيته من طرف اللجنة المركزية، وبذلك يكون حزب جبهة التحرير الوطني، قد خطا خطوات كبيرة نحو تحقيق الاستقرار في صفوفه. لقد بدت عدة مؤشرات تنبئ باسترجاع الأفلان عافيته، من بينها إعلان الأمين العام للحزب عن عقد دورة اللجنة المركزية في السادس عشر من نوفمبر الداخل، والتي سيعلن فيها الأمين العام عن تشكيلة المكتب السياسي، هذه الهيئة التي ستكون عونا للأمين العام في أداء مهمته.