نفى مصدر مقرب من »صوت الأحرار«، أن يكون عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني قد صرح بأن المؤسسة العسكرية هي من تصنع السياسة والرؤساء في الجزائر، وأكد ذات المصدر أن التصريحات التي أدلى بها خلال لقاءه بالمناضلين تتنافى تماما مع هذه التهم المنسوبة إليه. وكان عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، قد أكد أن الأفلان سيواصل دعمه عصرنة القدرات الجزائرية في الدفاع عن الإقليم وامن الجمهورية والمواطنين، مشيرا إلى ما قام به رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة ووزير الدفاع الوطني منذ تقليده الرئاسة سنة 1999 من عصرنة الجيش باعتباره أداة تتلاءم ومتطلبات الساعة للدفاع عن سلامة التراب والسيادة الوطنية. تصريحات سعداني التي أدلى بها خلال لقاءه بمناضلي الأفلان، أكدت مرة أخرى المكانة التي يوليها الحزب للمؤسسة العسكرية، حيث قال سعداني، عن الجيش مؤسسة مكلفة باستمرارية بحماية الاقتصاد الوطني وقيم نوفمبر نيابة عن سلفه، جيش التحرير الوطني وبالمساهمة من خلال مهامه والجمهورية في تعزيز ركائز الدولة. وبالرغم من التحريفات التي طالت خطاب الأمين العام وحولت تصريحاته إلى انتقادات للجيش، بحجة أنه يصنع سياسية البلاد ورؤساء الجزائر، إلا أن سعداني أبى أن يرد على مثل هذه التصريحات، باعتبار أن خطابه الأخير كان واضحا، حيث قال إنه تحت لواء رئيس الجمهورية فإنه سيتشكل تدريجيا جيش مهني، جمهورية، بتجانس مع الشعب الذي ينبثق عنه فالخدمة الوطنية هي البوتقة التي تشكل التناسق الوطني والروح الوطنية داخل المجتمع، كما هي عنصر قوي لتعزيز الحس الوطني في الجزائر. واستطرد الأمين العام للأفلان، قائلا »صناعا بالأمس للنصر ضد الإرهاب واليوم طليعة تحارب بقاياه، اقتحمت القوى العسكرية العمل الإنساني وتسيير الكوارث الكبرى التي عرفتها البلاد، لقد كان حضورها في الميدان في كل مرة دعما كبيرا لدى الساكنة المنكوبة، وسيتم منح الأولوية فيما يخص العمليات التي يجب القيام بها إلى القطاعات التي تشكو ركودا اقتصاديا وبطئا في النمو العام، على سبيل المثال، كقطاع الإنتاج الصناعي العمومي الذي يدعم الأفلان المشاريع الأخيرة لإعادة نشر وإعادة تصنيع، كما يشيد الأفلان بجهود الجيش الساعية للمساهمة في رد الاعتبار التكنولوجي للقطاع الصناعي العمومي. وقد جاءت تصريحات بعض أعضاء اللجنة المركزية المقربة من الأمين العام للأفلان التي دعمت مثل هذه التصريحات وتأسفت لكونها خضعت لعملية تحريف فاضحة، خاصة وان الرجل رفض الرد على مثل هذه الأقاويل، باعتبار أن الأفلان يعرف تمام المعرفة قيمة ومكانة الجيش ودوره الفعال في الحفاظ على الوحدة الترابية للجزائر وحماية الشعب الجزائري، ناهيك عن كون سعداني نفى مرارا وتكرارا مثل هذه التصريحات التي نسبت إليه بهتانها.