نظم، أمس، الهلال الأحمر الجزائري بالتعاون مع القناة الثالثة للإذاعة الوطنية عملية تضامنية لفائدة الأطفال المرضى بالمستشفيات عبر كامل التراب الوطني بمناسبة عيد الفطر المبارك تحت شعار لعبة لكل طفل مريض، كما سهام في هذه العملية العديد من المتطوعين من شباب وعائلات يحملون هدايا وحلويات للأطفال. أعطى الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور مباشرة عبر أمواج القناة الثالثة الإذاعية إشارة انطلاق العملية التضامنية مع الأطفال المرضى من مستشفى جيلالي بلخنشير ببئر طرارية عبر كامل مستشفيات الوطن، مؤكدا في هذا السياق أن هذه العملية تخص الأطفال الذين لم يسعفهم الحظ لقضاء العيد في منازلهم وسط الدفء العائلي. وإلى جانب هذه العملية التي يقوم بها الهلال الأحمر الجزائري والإذاعة الوطنية توافد على المستشفى العديد من المتطوعين من شباب وعائلات يحملون هدايا وحلويات للأطفال، حيث أوضحت الآنسة ريمة التي كانت مرفوقة بوالدها وإخوتها أنها تعكف على القيام بهذه العملية منذ سنوات، مشيرة إلى أنها تفضل التواجد بالمستشفيات في الساعات الأولى من الصباح لتقاسم فرحة العيد مع الأطفال الذين حرموا من قضاء هذه المناسبة في منازلهم، كما أضافت ذات المتحدثة أنه ليس من المهم أن نقدم الهدايا للأطفال وإنما الأهم أن نقوم بزيارتهم بابتسامة لنمسح عنهم أحزانهم وآلامهم ولو لدقائق. ومن جهتها اعتبرت السيدة آمال التي كانت هي الأخرى تحمل بمعية إبنتها هدايا لأطفال المستشفى أن ابتسامة الأطفال وفرحتهم بالهدايا لا يمكن أن تقدر بثمن، مضيفة أن الفرد الذي يتمتع بصحة جيدة من واجبه أن يفكر في الأطفال المرضى ويقوم بزيارتهم على الأقل، وقد عبر الأطفال عن فرحتهم بالهدايا التي قدمت لهم كل عن طريقته رغم أن معظمهم لم يستطع القيام من سريره نظرا للأجهزة الطبية المتصلة بأجسامهم الصغيرة، كما استحسن أولياء الأطفال المبادرة خاصة الأمهات اللاتي يلازمن أبنائهن منذ أيام بالمستشفى ورغم حرقة فراق الأهل التي كانت واضحة على وجوههن من خلال دموع إلا أن كرم زيارة أطفالهن أرجعت البسمة على وجوههن.