يستعد عمار سعداني الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، لعقد عدة لقاءات جهوية عبر الوطن تجمعه بمنتخبي الأفلان بداية من يوم 21 ديسمبر الجاري بباتنة، كما تم تحديد لقاء جهوي آخر يوم 28 من نفس الشهر بولاية سيدي بلعباس، فيما سيتم تنظيم لقاء وطني قبل نهاية السنة الجارية بالعاصمة، هذه اللقاءات التي سيشرع فيها الأمين العام، تدخل في إطار التحضير للرئاسيات المقبلة التي لم يعد يفصل عنها سوى أشهر معدودة، بما يؤكد استعداد الحزب العتيد بقيادته وقواعده لخوض معركة الرئاسيات ودعم مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة. قررت قيادة الحزب العتيد عقد سلسلة من اللقاءات الجهوية والوطنية التي سيشرف عليها الأمين العام عمار سعداني عبر عدد من ولايات الوطن، وسيستهل سعداني أول لقاء جهوي له بمدينة باتنة يوم السبت المقبل والذي سيحضر فيه قرابة سبعة آلاف مشارك من مناضلين ومنتخبين محليين ووطنيين، وسيتم إتباع لقاء باتنة بلقاء آخر يوم 28 ديسمبر الجاري بولاية سيدي بلعباس والذي سيجمع الأمين العام بالمنتخبين، ليتم بعدها التحضير للقاء وطني بالعاصمة قبل نهاية السنة الجارية. وتأتي هذه اللقاءات التي أقرتها القيادة لدعم مرشح حزب جبهة التحرير الوطني، رئيس الجمهورية ورئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، كما أن هذه التحركات التي أقرتها قيادة الأفلان تصب في صميم القرارات الصادرة عن دورة اللجنة المركزية الأخيرة. ومن هذا المنطلق، سيغتنم سعداني فرصة اللقاءات التي ستجمعه بأنباء الحزب عبر ربوع الوطن لتحديد أولويات المرحلة المقبلة، على غرار تعديل الدستور وغيرها من المسائل التي تتصدر قائمة الاهتمامات لدى الأفلان والتي ستكون حاضرة بقوة، لتناقش من قبل القواعد النضالية. وكان الأمين العام للأفلان، قد تطرق في عديد المناسبات إلى اهتمامات الحزب، لا سيما فيما يتعلق بترشيح رئيس الجمهورية إلى عهدة رئاسية رابعة، وهو القرار الذي تبنته دورة اللجنة المركزية الأخيرة التي عقدت يوم 16 نوفمبر من العام الجاري، حيث صادق الأعضاء بالأغلبية المطلقة على قرار الترشيح، وتم تبني إستراتيجية دعم ومساندة لبوتفليقة من أجل خوض معركة الرئاسيات، ليؤكد أن الرئيس بوتفليقة قادر على تنشيط الحملة الانتخابية، وأن اختيار الأفلان لترشيح بوتفليقة لعهدة رابعة قرار صائب لكونه يخدم الصالح العام للبلاد، خاصة وان حصيلة بوتفليقة ناجحة وذلك منذ توليه الحكم سنة .1999يضاف إلى هذا الملف قضية تعديل الدستور، وفي هذا السياق، قال سعداني إن عملية التعديل لا تحتاج إلى مدة كبيرة لأن جمع غرفتي البرلمان في يوم واحد يكفي للتصويت عليه حتى وإن كان ذلك بعد استدعاء الهيئة الناخبة. وقد دعا سعداني رئيس الجمهورية إلى التعجيل بطرح مسودة تعديل الدستور قبل الانتخابات الرئاسية لما تحمله هذه الأخيرة من قوانين ونقاط تصب في صالح تمدن الدولة الجزائرية والإصلاحات التي ستنجر عن هذا الدستور، كما طالب من القاضي الأول للبلاد إقرار حكم شبه رئاسي في التعديل الدستوري القادم مع تشكيل الحكومة من الأغلبية وإخضاعها لرقابة البرلمان.