كشف محمد الطاهر بلنوار المنسق الوطني للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عن وجود لجنة خاصة في إسرئيل تعمل على دراسة الأسواق العربية غير المطبعة مع الدولة العبرية على غرار الجزائر التي حاولت مرارا اختراقها بسلع ومنتجات إسرائيلية الصنع، وتسعى من خلالها إلى العمل جاهدة لإسقاط مبادرة منطقة التبادل الحر العربية. وأوضح المتحدث أمس في اتصال مع ''البلاد''، أن ممثلي غرف التجارة والصناعة العربية التي تعامل معها الاتحاد مؤخرا من أجل إحصاء الشركات العربية التي تسوق المنتوجات الإسرائيلية بالبلدان العربية، أكدت أن إسرائيل أنشأت لجنة خاصة تعمل على دراسة الأسواق العربية من خلال دراسة نقاط ضعفها وقوتها وكذا احتياجاتها وتعمل على التخطيط من أجل إيجاد منفد لتسويق منتجاتها عبر شركات عربية تخفي بلد المنشأ إسرائيل وتقدمها على أساس أنها سلع عربية المصدر ومصنعة في كل من مصر والأردن وحتى فلسطين. وأشار في السياق نفسه إلى أن المؤسسات الإسرائيلية أصبحت تتحايل على البلدان العربية من خلال توظيفها لفلسطينيين، بغرض إيهام الرأي العام العربي على أنها منتجات محلية فلسطينية، مضيفا أن هناك شركة إسرائيلية متخصصة فيبيع شهادة المنشأ للدول التي تريد إدخال سلعها إلى بلدان لا تربطها علاقات معها،باستعمال رمز دولة أخرى وباسم شركة أخرى. وأكد بولنوار أن هذه اللجنة تعمل جاهدة من أجل إسقاط مبادرة منطقة التبادل الحر العربيةئالتي تدافع الجزائر بقوة لتجسيدها، بينما تريد فرض مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط لدخولها بصفة قانونية إلى الأسواق العربية. وأكد المتحدث في هذا الصدد، أن إسرائيل ضد دفاع الجزائر عن منطقة التبادل التجاري الحر العربية، باعتبار أن الجزائر تفرض في المبادرة العربية أن يذكر بلد المنشأ الذي يجب أن يكون عربيا، في إشارة إلى عدم التطبيع مع إسرائيل. وفيما يخص قائمة الشركات العربية التي تتعامل مع إسرائيل ذكر بلنوار أن غرف التجارة التي تتعامل مع الاتحاد في هذا المجال أبدت تحفظاتها تجاه الموقف الرسمي لبلدانها المطبعة مع إسرائيل، وأعربت عن تخوفها من نشر أسمائها، مضيفا أن الإعلان عن القائمة سيكون خلال الأيام القليلة المقبلة.