أعلن الجيش الأمريكي أمس أن ثمانية من جنوده قتلوا في معركة شرقي أفغانستان قرب الحدود مع باكستان خلال هجوم »مركب« شنه مسلحون من حركة طالبان التي أعلنت بدورها أنها قتلت 14 جندياً أمريكياً، يأتي ذلك بعد يوم من الإعلان عن مقتل جنديين أمريكيين على يد جندي أفغاني. وقالت المتحدثة باسم الجيش الأمريكي النقيب إليزابيث ماثياس إن الهجوم وقع يوم السبت في منطقة نائية في ولاية نورستان، وإن القتال احتدم بعد الهجوم الذي قتل فيه كذلك جنديان أفغانيان. وذكرت قوة المعاونة الأمنية الدولية (إيساف) التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن هجمات يوم السبت شنها مسلحون من قرية مجاورة على موقعين مشتركين لقوات الناتو والقوات الأفغانية. وأوضح قائد القوات الأمريكية بتلك المنطقة الجبلية التي وقع فيها القتال العقيد راندي جورج أن الهجوم كان »مركباً في منطقة صعبة« مضيفاً بأن »الخطط التي سبق أن أعلنتها قوات التحالف لترك المنطقة في إطار إعادة تنظيم أوسع لحماية عدد أكبر من السكان ما زالت كما هي دون تغيير«. وكانت القوات الأمريكية أعلنت خططاً للانسحاب من تلك المنطقة النائية في إطار إستراتيجية قائد القوات الأمريكيةبأفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال لتركيز قواته على المراكز السكانية. ومن جهة أخرى حذر القائد الجديد للجيش البريطاني الجنرال ديفد ريتشاردس من »المشهد المروع« لهزيمة القوات الدولية في أفغانستان مبديا دعمه لتعزيز القوات العسكرية هناك. وقال لصحيفة صنداي تلغراف إن المخاطر بالنسبة للغرب ستكون »هائلة« إذا لم ينجح الناتو في تثبيت الاستقرار بأفغانستان، مؤكداً أن هزيمة التحالف الدولي سيكون لها »تأثير مسموم« لدى من وصفهم بالنشطاء الإسلاميين في كل مكان. واعتبر ريتشاردس أن إرسال مزيد من القوات إلى أفغانستان سيحقق لتحالف الناتو بداية الفوز »بالحرب النفسية« ريثما ينخفض مستوى الخسائر. وكان قائد قوات التحالف بأفغانستان الجنرال الأمريكي ستانلي ماكريستال طالب مؤخرا بزيادة أربعين ألف جندي هناك.