ذكرت مصادر مطلعة أن مصالح مكافحة الإرهاب قد شنت حملة نوعية مركزة ضد الخلايا النائمة المكلفة بالدعم اللوجيستكي للإرهاب ، بعد أن أصبح هذا الأخير الخيار الوحيد لتنظيم درودكال بعد فقدانه لأبزر الأمراء والكتائب في الفترة الأخيرة، هذه الحملة تكللت أمس أيضا من تفكيك شبكة خطيرة لدعم الإرهاب بمنطقة بن شود ببومرداس، تظم 12 فراد بينهم إمراة موظفة كممرضة، وهي العملية الثانية في الولاية منذ شهر. وحسب مصادرنا فقد أقحم المدعو عبد المالك درودكال« أمير التنظيم الإرهابي المسمى»الجماعة السلفية للدعوة والقتال« عناصر شبكات الدعم والإسناد خاصة بالمنطقة الثانية »البويرة، بومرداس، تيزي وزو« في تنفيذ الاعتداءات الإرهابية أبرزها الاعتداءين على تائب بزموري، واغتيال 5 جنود برأس جنات ببومرداس، ما جعل مصالح مكافحة الإرهاب يقودون حملة نوعية مركزة ضد الخلايا النائمة المكلفة بالدعم اللوجيستكي. وقد تكللت العملية بإجهاض مخططات العديد منها عبر الوطن خاصة منذ مطلع ,2014 حيث تمكنت أول أمس تمكنت أول أمس مصالح الدرك الوطني لدلس شرق ولاية بومرداس من تفكيك شبكة للدعم وإسناد الجماعات الإرهابية المسلحة تظم 12 فراد بينهم إمراة موظفة كممرضة ينحدرون كلهم من منطقة بن شود والتي هي معروفة بنشاط العناصر الإرهابية المنظوية تحت لواء كتيبة »جند الأنصار« تحت زعامة »الفرماش« والتي يمتد نشاطها إلى غاية غابة ميزرانة الحدود بين ولايتي بومرداس وتيزي وزو، وأن من بين تلك عناصر ذات الشبكة نجد ممرضة موظفة في إحدى المؤسسات الأستشفائية بولاية تيزي وزو ، واستنادا إلى مصادرنا فإن عناصرها كانوا يتنقلون نحو قرى ولاية تيزي وزو لجمع الأموال باستخدام سيارة أحدهم ، وأسفرت عملية تفتيش منزل أحدهم من طرف عناصر الدرك الوطني إلى العثور على أزيد من مليار سنتيم كانت مخبأة داخل بيته. ويرى متابعون للشأن الأمني ومسار »الجماعة السلفية« أن هذه الخطة التي تعتمد على جماعات الدعم والإسناد تبقى الخيار الوحيد الذي بقي أمام »درودكال« بعد القضاء على أغلب العناصر العملياتية خاصة في محور الموت »تيزي وزو، بومرداس البويرة«، منهم أمراء سرايا وكتائب وقياديين في التنظيم الإرهابي، ومن قدماء الناشطين في العمل المسلح، إضافة إلى انكشاف أغلب عناصر الدعم والإسناد التي أصبحت معروفة ومطلوبة من طرف مصالح الأمن بعد تحديد هويتها، حيث قادت مصالح مكافحة الإرهاب حملة نوعية مركزة ضد الخلايا النائمة المكلفة بالدعم اللوجيستكي، والقواعد الخلفية للتنظيم الإرهابي. كما يؤكد مراقبون أن الوضع الداخلي المتردي للتنظيم يعد أحد ارتدادات العمل الأمني الذي تم منذ نهاية السنة الماضية، مما جعل الانتقال إلى النشاط المسلح المباشر مفروضا على قيادة درودكال بفعل الواقع وضغط القيادة في الجبال أيضا، خاصة خلال العمليتين الناجحة خلال الشهر الفارط لعناصر الجيش بكل من «أغريب» وسيدي علي »بوناب«، ولم يستبعد متابعون للشأن الأمني أن تكون قيادة درودكال قد قررت »نقل« عناصر شبكات الدعم والإسناد إلى الجبال بعد إقحامها في الاعتداءات الإرهابية المباشرة في ظل تراجع التجنيد، وقلة العناصر العملياتية بعد القضاء على العديد منهم خلال الأشهر الأخيرة.