تشرف صباح اليوم وزيرة التربية الوطنية الدكتورة نورية بن غبريط على أشغال ندوة وطنية لمديري التربية، يتمّ فيها تقييم السنة الدراسية الجارية، ومجمل التحضيرات الخاصة بإجراء الامتحانات الرسمية الثلاثة وبما فيها عتبة دروس امتحانات البكالوريا في غرداية، والتحضير للدخول المدرسي القادم، يُشارك فيها مسؤولون مركزيون بالوزارة، ومديرو التربية عبر الولايات، وخبراء ومختصون، ومجموع الشركاء الاجتماعيين، وهذه الندوة هي أول نشاط قطاعي وطني تُقدم عليه الوزيرة الجديدة منذ تعيينها الاثنين الماضي. تعقد وزارة التربية الوطنية اليوم الندوة الوطنية التقييمية لمديري التربية، التي اعتادت على تنظيمها نهاية كل سنة دراسية، وستترأس أشغالها الوزيرة الجديدة الدكتورة نورية بن غبريط ، وتكون بذلك أول نشاط قطاعي وطني رسمي تشرف عليه منذ تعيينها الاثنين الماضي على رأس القطاع، ومقرر أن يشارك في أشغال هذه الندوة مسؤولون مركزيون بالوزارة، ومديرو التربية عبر الولايات، وخبراء ومختصون، ومجموع الشركاء الاجتماعيين. وحسب ما هو متعارف عليه في ندوات السنوات السابقة، فإن هذه الندوة ستُفتتح بكلمة رسمية للوزيرة الجديدة، تتحدث فيها عن واقع القطاع اليوم، وما يتطلبه من جهود إضافية منها ومن جميع مسؤوليها المركزيين والمحليين، ولاشك أنها ستعطي إضاءات وتعليمات أولية لما تراه مفيدا، وتعتزم اتّباعُهُ على مختلف المستويات، وينتظر أن تنصص على ضرورة التهيّؤ الجيد والكامل للامتحانات الرسمية الثلاثة، وفي مقدمتها امتحانات شهادة البكالوريا، التي يبدو حتى الآن أنها العقبة الأولى التي واجهت الوزيرة الجديدة، ومازالت تواجهها عبر مسألة تحديد »عتبة الدروس«، ولاشك أنها ستحرص من الآن على أن تأمر مديري التربية عبر الولايات بالتحضير الجيد للدخول المدرسي القادم، وعلى أن يقوموا بتبليغ مصالحها الوزارية بكل المسائل المستعصية. وما هو منتظر، فإن الوزيرة الجديدة ستستمع إلى الحوصلات والتوصيات المحددة التي انتهت إليها اللجان الولائية والجهوية المنجزة، وفي نفس الوقت ستستمع إلى التقارير التقييمية السنوية التي سيتقدم بها مديرو التربية لمجموع 50 مديرية عبر الوطن، ومن دون شك فإن التركيز الذي ستنصب عليه هذه التقارير أساسا سيكون أساسا حول عتبة الدروس، ومجمل الإشكالات المطروحة في بعض الولايات، وحول ما تمّ تحضيره من استعدادات للامتحانات الرسمية الثلاثة: شهادة نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وشهادة التعليم المتوسط، وشهادة البكالوريا التي ينتظر أن يُحظى امتحانها بحصة الأسد في أشغال هذه الندوة. ولعل الولاية التي سيتوقف عندها النقاش في هذه الندوة لا محالة ستكون ولاية غرداية، ويُنتظر أن يستمع الجميع إلى عملية الجرد النهائي والرسمي الذي أنجزته مديرية التربية لهذه الولاية، وإلى الأرقام التي انتهت إليها فيما يخص التأخّرات المُسجلة في تلقين الدروس، بسبب الإضرابات التي شهدتها المؤسسات التربوية بالولاية، وبسبب الأحداث والإضطرابات المأساوية الأخيرة، التي عاشها سكانها وبمن فيهم تلاميذها. وطالما أن الوزارة أشركت في أشغال هذه الندوة كافة الشركاء الاجتماعيين فيُنتظر أن تتقدم النقابات برؤاها، والتعريف بأوضاع عمال القطاع المهنية والاجتماعية، ومجمل المطالب المرفوعة من قبلها، كما أنه يُنتظر أن يتقدم كل من حاج دلالو رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات أولياء التلاميذ، وخالد أحمد رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات أولياء التلاميذ برؤية أولياء التلاميذ، بل وحتى رؤية التلاميذ أنفسهم في مسألة العتبة، ولاسيما منها ما تعلق بغرداية، وهو نفس الموقف المطلوب الذي سيُعبر عنه مدير التربية لولاية غرداية شخصيا. وحسب ما هو مُعلن عنه من قبل ممثلي أولياء التلاميذ، فإن رئيس الاتحاد خالد أحمد يعتزم المطالبة بإعادة النظر في العتبة المعلن عنها مؤخرا، والتعامل بحكمة وتبصر مع تلاميذ غرداية، وبتقييم الاصلاح التربوي الذي جاء به بن زاغو وجماعته سنة ,1999 وكذا تقييم الإصلاح الذي جاء سنة 2003 في عهدة الوزير الأسبق أبو بكر بن بوزيد، ومن جهته رئيس الفيدرالية حاج دلالو سينتصر هو الآخر لعتبة جديدة خاصة بتلاميذ غرداية، أو على الأقل مراعاة ظروفهم الخاصة عن طريق إقرار إجراءات عملية محددة، قد تُجسدها الوزارة في تحديد أسئلة أخرى إضافية خاصة بهؤلاء، أو بما يشبه هذا الإجراء، خاصة ونحن نعلم أن هذا الأخير على علم بالمطلب المرفوع، وبالتهديد بمقاطعة امتحانات البكالوريا في حال عدم الاستجابة لمطلب عتبة خاصة بتلاميذ غرداية.