سيحل السفير الأمريكي بالجزائر في ثاني زيارة له ضيفا على ولاية قسنطينة يومي 13 و14 أكتوبر 2009 حيث سيفتتح مدرسة للأعمال أو لتكوين إطارات في مجال المناجمانت وذلك من أجل توطيد العلاقات بين البلدين في إطار الاتفاقية المبرمة بين الجامعة الأمريكية وجامعة منتوري بقسنطينة. وكان السفير في زيارته الأولى التي جرت يوم 15 جوان 2008 قد أبدى موافقته على فتح هذه المدرسة بعد لقائه مع الفاعلين الاقتصاديين بولاية قسنطينة، حيث تمت مناقشة العديد من المشاريع التي قد تربط البلدين في إطار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وسيقوم السفير الأمريكي بزيارة إلى مقر الجامعة لتفقد مخبر اللغات الأجنبية الذي افتتحه السنة الماضية، ويأتي فتح هذا الركن بعد قرار الخارجية الأمريكية في سنة 2007 في إطار برامج التوأمة بين الجامعة الأمريكية والجامعات الأخرى بالتركيز على تكوين المؤطرين، كما كانت الجزائر في سنة 2008 أولى الدول التي حظيت بمثل هذه المشاريع، حيث استفادت من 2000 كتاب في مختلف المجالات واللغات الأجنبية و20 جهاز كمبيوتر للركن الأمريكي. وقد أنجز هذا المرفق في مدة شهرين من أجل مساعدة الطلبة الراغبين في الدراسة بالولايات المتحدة وتحضير أنفسهم ومساعدة رجال الأعمال الجزائريين وإقامة علاقة الشراكة بين الأمريكيين والتقرب بين البلدين، لاسيما والجزائر بصدد الدخول في المنظمة العالمية للتجارة وربط كذلك العلاقات التجارية في إطار الاتفاقية المبرمة بين البلدية لترقية وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من خلال تبادل التجارب والخبرات وتمكين الشباب من دخول عالم الاستثمار، والإطلاع على التجربة الأمريكية في مساعدة الشركات والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة. وكان السفير الأمريكي روبرت فورد قد أعجب في زيارته الأولى بمدينة الصخر العتيق وبما تتمتع به من هياكل وبنى تحتية خاصة جسورها وأبوابها السبعة، التي فتحت شهيته لربط روابط التواصل بين البلدين في مختلف الميادين الثقافية والتجارية.