استنكر، أمس، المجتمع المدني الميزابي ما يحدث في غرداية من نهب وتقتيل للأبرياء، وصل عددهم إلى إحدى عشرة شخصا، على أيدي ما أسموهم »عصابات الإجرام والغدر السّافر« الذين يتمّ »تحريكهم وتحريضهم« على ممارسة المزيد من القتل والتّخريب من قبل »أيادي خفيّة تنشط عبر صفحات التواصل الاجتماعي«. وجّه، أمس، المجتمع المدني الميزابي تحت إشراف جمعيات الأحياء والمنظّمات الشبانية، عبر بيان »استنكار وتنديد« تحصّلت »صوت الأحرار« على نسخة منه، نداءا إلى »أحرار الجزائر« للوقوف مع غرداية الجريحة في محنتها، وكذا السّلطات إلى »التحرّك الجادّ لوقف النّزيف والمأساة قبل أن تمتدّ الشرارة وتأتي على الأخضر واليابس في هذا الوطن«. البيان جاء بعد »نجاح الوقفة الاحتجاجية الحضارية السّلمية للمجتمع الميزابي«، حيث أشار إلى أنّ صدى الوقفة الأخيرة لأهل غرداية وممثّليهم بالشّمال »نجحت في تفويت الفرصة على بعض المغرضين الذين كانوا يتوقّعون انفلاتا أمنيا خطيرا«، موجّها أصابع الاتّهام في تجدّد المواجهات بغرداية إلى »أيادي خفيّة تنشط عبر صفحات التواصل الاجتماعي«، حيث أنّ »تركيب الأحداث زادت حدّة وتفاقما، ودفعا بالوضع في غرداية إلى التعفّن«. بيان المجتمع الميزابي وفي تحليله لأسباب تعفّن الأوضاع في غرداية، أشار إلى أنّ »عدم إلقاء القبض على المجرمين الفعليين« وراء تجدّد المواجهات بين المالكية والاباضية بالمنطقة، الأمر الذي جعلهم يفجعون مرّة أخرى بسقوط الضحية العاشرة في شهر رمضان، على أيدي ما أسموهم » عصابات الإجرام والغدر السّافر وذلك على بعد 100 متر من مقرّ الأمن الوطني«. ذات البيان الذي وقّعته 28 جمعية منها جمعية التّضامن والترقية، جمعية حق الجار، أداود، بوشمجان وجمعيات الأحياء والمنظّمات الشبانية، حمّل مسؤولية التقتيل والتّخريب التي تعيشها غرداية إلى »مجرمين يتمّ تحريكهم وتحريضهم على ممارسة المزيد من القتل والخراب من قبل أيادي خفية تنشط عبر صفحات التّواصل الاجتماعي«.