اختتمت القمة الأمريكية الإفريقية أول أمس بعد نشاطات مكثفة للدبلوماسية الجزائرية لشرح المقاربات والمبادرات الجزائرية حول العدوان الإسرائيلي في غزة والأزمة الليبية والتنمية في القارة الإفريقية وقد حظيت المقاربة الجزائرية باهتمام ودعم دوليين كما تمخضت القمة عن تخصيص أكثر من 33 مليار دولار في شكل استثمارات أمريكية في القارة الإفريقية. حددت الجزائر مجالات عديدة كالطاقة والبيئة والأمن لتكون جوانب هامة لشراكة مدعمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإفريقيا وهذا من خلال الإعلان الذي أصدرته الجزائر خلال قمة الولاياتالمتحدة إفريقيا التي تعقد بواشنطن كما أبرزت الوثيقة سيما في شقها المتعلق بالسلم والأمن أن موارد الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب الناجمة عن دفع الفدية زادت في قدرات التهديد لهذه الجماعات. ودعا الإعلان الجزائري إلى تعزيز الشراكة المحققة بين الطرفين والتي كانت قد توجت بعدة نتائج ايجابية من أجل استجابة أفضل لاحتياجات وأولويات القارة الإفريقية، حيث تضمن إلاعلان أيضا اقتراحات تتعلق بالاستثمار والتجارة لتمكين القارة الإفريقية من تغطية النقص الذي تعرفه في البنى التحتية وتنويع اقتصادها وتسريع اندماجها، كما طالبت الجزائر بتجديد قانون النمو وفرص الاستثمار في إفريقيا وإلى تعزيز الإجراءات التحفيزية المتعلقة بضمان القروض والدعم المالي للمؤسسات الأمريكية المستثمرة بالخارج. وفي مجال الزراعة أكد الإعلان الجزائري على واجب الولاياتالمتحدةالأمريكية في تعزيز دعمها في مجال التكوين والخبرة والحصول على البذور و المستلزمات الزراعية، كما يدعو الإعلان الشريك الأمريكي إلى مرافقة القارة في تحقيق أهداف الألفية من أجل تطوير مجالات التربية والصحة وتشغيل الشباب وتحرير المرأة. ورافق الوزير الأول عبد المالك سلال الذي يمثل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في هذه القمة كلا من وزير الطاقة يوسف يوسفي ووزير الصناعة والمناجم عبد السلام بوشوارب والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل. وفي أول يوم من اللقاء كان سلال نشاطات مكثفة حيث أجرى محادثات مع عدة مسؤولين سامين أمريكيين والتقى مسيري عدة مجمعات صناعية أمريكية، وتطرق الوزير الأول خصوصا إلى انضمام الجزائر إلى المنظمة العالمية للتجارة مع كاتبة الدولة الأمريكية للتجارة بيني بريتزر التي عبرت عن استعدادها لدعم الجزائر التي تتفاوض للانضمام إلى المنظمة. كما استعرض سلال مع الرئيس المدير العام للعملاق الطاقوي الأمريكي جنرال »إلكتريك جيفري إيمليت« مشاريع هذه الشركة بالجزائر في قطاعات الصحة والطاقة وتطرق إلى إمكانية إطلاق مشاريع استثمارية جديدة بالشراكة مع المجمع الأمريكي.