التمس،أمس، ممثل الحق العام بمجلس قضاء العاصمة، تشديد العقوبة على المتهمي »ط. رياض«و شريكه »ع.احمد«، لارتكابهما جنحة الضرب و الجرح العمدي في حق الضحية »خ. رابح«. تعود تفاصيل القضية عندما قام المتهمين بالاعتداء على شخص بالسلاح الأبيض على مستوى حي المدنية و الذي راح ضحيته المدعو »خ. رابح« الذي لايزال تحت الرقابة الطبية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي ، وبتاريخ 22 جانفي من نفس العام اذر الضحية المستشفى بعد العلاج ، وسلمت له شهادة طبية تثبت عجزه عن العمل لمدة 60 يوما ، الذي تم استدعائه. قد صرح الضحية انه عند الساعة الواحدة صباحا ، علم من أبناء حيه أن مجموعة من الشباب يبحثون عنه، فتوجه مباشرة إلى حي »الياسمين« بالمدنية ، الذي جعله يتشاجر معه ووصل الأمر إلى تبادل اللكمات ، غير أن رفقاء ذاك الشخص تدخلوا انهالوا عليه ضربا ، لكنه تمكن من الإفلات منهم هاربا نحو ساحة »الحنان الأخضر« ، أين اتصل بأصدقائه لطلب المساعدة و الانتقام منهم ، بعدها شاهد سيارة من نوع »ماروتي« رمادية اللون يجهل رقم تسجيلها و هوية راكبيها نزل منها شابان و لحقا به . وعندها حاول الدفاع عن نفسه بواسطة قضيب حديدي ، لكنهم استطاعوا إسقاطه بعدما رموه بالحجارة أصابته على مستوى رأسه ، ثم وجهوا له عدة طعنات بواسطة السكين على مستوى مختلف أنحاء جسده ، وبتدخل لرجال الشرطة و الحماية المدنية تم نقله إلى مستشفى مصطفى باشا الجامعي ، حيث أبقى تحت العناية الطبية ، مضيفا إلى أنه لايمكنه التعرف على الفاعلين ، نظرا لحالة السكر التي كان عليها أثناء المشاجرة ، وكذا الظلام السائد في مكان الحادثة بالإضافة إلى تأثره بالضربات التي تلقاها ، الضحية »خ. رابح«ادعى أن المشاجرة تعود إلى سوء تفاهم في الكلام . المتهمين أثناء مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا التهمة المنسوبة إليهم مضيفين أن يوم الوقائع تقدم الضحية إلى ساحة مقام الشهيد و تشاجر مع احد أبناء الحي الذي يقطنه و حاول ضربه و يتعلق الأمر بالمدعو »زكريا« ، أين استطاع هذا الأخير التغلب على الضحية فقام هذا الأخير بالتوجه إلى حيه و أتى بأربعة أشخاص على متن سيارة من نوع »قولف« ، وكانوا قد غادروا المكان عندها تقدم الضحية رفقة أصدقائه على متن سيارة إلى حي »صالومبي« مدججين بالسيوف وبدا احدهم بالتلويح بسيفه أين أصابه على مستوى الصدر ففروا ثم عادوا الرجوع و حملوا حجارة وبداوا في قذفها تجاههم ، فلاذوا بالفرار على متن سيارتهما ، مطالبون في الوقت ذاته الرحمة أو الاستفادة بظروف تخفيف الحكم . أما النائب العام من جهته فقد طالب بتشديد العقوبة على المتهمين ، ومن المنتظر الحكم الأسبوع القادم من أجل التداول فيه من جديد.