تشهد العديد من المساحات الخضراء المتواجدة عبر عاصمة الغرب الجزائري وهران وضعا كارثيا في ظل الإهمال و لامبالاة القائمين على نظافة المحيط والبيئة لمثل هذه المواقع ، ما تسبب في تراجع وتقلص مساحتها الخضراء بعدما كانت سابقا فضاء للعب الأطفال ومكان لترفيه العائلات وسط الطبيعة الخضراء ¯ إلا أن ما يحدث اليوم في هذه المساحات يعد جريمة في حق الطبيعة بعد غزو النفايات وأكياس القمامات المنزلية وكذا تلك التي ترمى من ورشات البناء، حتى أضحت هذه الأماكن والمساحات مهجورة، بعد أن قاطعها الأطفال ولم يعد لهم وجود فيها لتفادي الإصابة بأمراض أو الوقوع فريسة سهلة للمنحرفين بالاعتداء عليهم أو اغتصابهم . فيما تبقي المساحات الخضراء اليوم فضاء خصب لرمي القاذورات وما ينجر عنها من روائح كريهة وانتشار للحشرات الضارة التي عادة ما تكون سببا وراء الإصابة بأمراض جلدية وأخري تنفسية وهو ما بات يهدد صحة المواطن ويضر بالطبيعة . وهو حال حديقة الدار البيضاء وحي الضاية والمقري والكاسطور والصديقية وغيرها والتي حولها المنحرفين إلى وكر لتناول المشروبات الكحولية وتعاطي المخدرات، وذلك ما يمكن الوقوف عليه يوميا ، حيث تنتشرقارورات الخمر هناك وهناك مرمية، وغيرها من الأوساخ وأكياس تحوي بعض المواد الغذائية المتعفنة مرمية أيضا في الطريق وبين الأشجار وهي مخلفات المنحرفين، الذين يترددون بكثرة على هذه الأماكن، والذين أفقدوا هذه المواقع بريقها وجمالها