اضطرت طائرة تابعة للخطوط الجوية الجزائرية، أمس، العودة إلى مدرج المطار الدولي هوراري بومدين بعد إقلاعها ب40 دقيقة نحو مطار فرانكفورت وذلك على متن الرحلة رقم ,2070 لأسباب مجهولة، مما استدعى نزول جل ركاب الطائرة ومكوثهم لمدة طويلة في قاعة الانتظار دون إطلاعهم عن الأسباب التي اضطرت بهم للعودة إلى المطار . عاش، أمس، ركاب طائرة الخطوط الجزية الجزائرية المكلفة برحلة الجزائر- فرانكفورت رقم ,2070 حالة من الرعب والذهول بسبب عودة الطائرة إلى المطار الدولي بعد 40 دقيقة من إقلاعها، لاسيما وأن الرحلة تأخرت بساعة إقلاعها لمدة ساعة كاملة، التي كانت مقررة أساسا على الساعة العاشرة والنصف صباحا، وقرر طاقم الطائرة إنزال جل ركاب الطائرة ومكوثهم لمدة طويلة في قاعة الانتظار. وبقي المسافرون خلال ساعات الانتظار في حيرة من أمرهم دون معرفة سبب عودة الطائرة إلى المطار من طرف الجوية الجزائرية، وأرجعت مصادر مقربة من المطار الدولي أن سبب الهبوط الاضطراري يعود لأسباب تقنية، وقد تمت عملية الهبوط دون تسجيل خسائر تذكر كما تم تأمين نقل جميع الركاب في طائرة أخرى إلى فرانكفورت . وقد عرفت طائرات الخطوط الجوية الجزائرية ستة حوادث متتالية في أقل من شهر، حملت الكثير من التساؤلات وأثارت الاستغراب حول طبيعة تكرار تلك الحوادث، ربما تبدو كرونولوجيا حوادث الطائرات في الجزائر في الشهر الأخير الأكثر غرابة، خصوصا بعد حادث تحطم طائرة تابعة لشركة »سويفت اير« الإسبانية تلك الطائرة، التي استأجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في 24 جويلية الماضي، وسقطت في مدينة غاو شمالي مالي، عندما كانت تقوم برحلة بين واغادوغو في بوركينا فاسو ومطار الجزائر الدولي، وعلى متنها 116 راكبا، كما عرفت الشركة انحراف طائرة تابعة لها في مطار ليل الفرنسي، وفي اليوم نفسه، نجت طائرة جزائرية أخرى كانت تقوم برحلة داخلية إلى مدينة غرداية، من الكارثة بعد تصاعد الدخان منها بعد فترة من إقلاعها من مطار الجزائر، مما اضطرها إلى العودة مجددا إلى المطار، ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، فقد تحطمت طائرة أوكرانية، كانت تحمل شحنة معدات نفطية بعد ثلاث دقائق من إقلاعها من مطار تمنراست، وعلى متنها طاقمها المؤلف من سبعة أشخاص، قُتلوا جميعهم، وتبعتها حادثة انحراف طائرة تابعة لشركة »طاسيلي« في مطار سطيف، عندما كانت تستعد للإقلاع إلى فرنسا، ولم تُسجّل أية خسائر، غير أن المسافرين اضطروا إلى قطع مسافة 150 كيلومترا إلى مطار قسنطينة، حيث أقلتهم طائرة أخرى في اتجاه مطار ليون الفرنسي. وكان وزير النقل قد أكد سابقا عن وجود حملة إعلامية تستهدف الخطوط الجوية الجزائرية، وللضغط على الجزائر لفتح مجال النقل الجوي الداخلي، الذي تحتكره الشركة، أم أن الأمر مجرد توارد حوادث.