أكد وزير التكوين والتعليم المهنيين الهادي خالدي أن المجلس الوطني الاستشاري للشراكة سيتم تنصيبه خلال شهر نوفمبر القادم، مشيرا إلى أن هذا المجلس سيعمل على تنسيق الجهود بين عالم التكوين وسوق العمل. أوضح خالدي أمس أن تنصيب المجلس الوطني الاستشاري للشراكة سينصب خلال نوفمبر المقبل، حيث قدم الوزير عرضا للخطوط الكبرى لهذا المشروع خلال زيارة عمل قادته إلى ولاية تيزي وزو والذي أشار فيه إلى أن تأسيس هذا المجلس سيتم بمرسوم رئاسي وأنه سيضم ممثلين عن وزارات عدة وشركات تسيير المساهمات. وتتمثل مهمته، كما قال الوزير، في ربط وتوحيد الجهود ما بين عالم التكوين المهني وسوق العمل فيما يمثل أيضا فضاء للتشاور لترقية منتجات التكوين وعرضها بسوق العمل، مضيفا أن رئاسة هذا المجلس هي مخولة لشخصية من القطاع الاقتصادي، فيما كشف عن اقتراح ثلاثة أسماء في هذا الشأن على رئيس الجمهورية الذي تعود إليه مهمة تعيين من سيحتل هذا المنصب. وفيما يتعلق بإدماج الشباب ذوي الشهادات في سوق العمل، ذكر خالدي بالإجراءات المندرجة ضمن تعليمة الوزير الأول في جويلية الفارط التي تطلب من المؤسسات بمنح الأولوية لهذه الشريحة من طالبي العمل بالموازاة مع استقبال المتربصين الذين هم في نهاية مسارهم التكويني لغرض إعداد مذكراتهم، حيث توصي ذات التعليمة أيضا نفس المؤسسات بفتح أبوابها أمام الأساتذة المدعوين لمتابعة تكوين تأهيلي يسمح لهم بالتكيف مع التكنولوجيات الجديدة. وتم بالمناسبة عرض الخريطة التكوينية للولاية أمام الوزير الذي لاحظ أن نسبة 85 بالمائة من عروض التكوين بالمنطقة هي في مجال المهن اليدوية التي تلبي الاحتياجات المعبر عنها محليا ، مشيرا بخصوص جديد هذا الدخول المهني الذي أعطيت إشارة انطلاقته الأحد الماضي إلى إدراج ما يسمى بالتكوين المكثف الذي حددت مدته ما بين شهر إلى ستة أشهر والموجه لذوي الشهادات الجامعية والمتخرجين من قطاع التكوين المهني والعمال المسرحين، مؤكدا أن المستفيد من هذا النوع من التكوين تسلم له شهادة تأهيل هي عبارة عن قيمة مضافة للشباب البطال لأجل إيجاد منصب في سوق العمل الذي أضحى تميزه المنافسة الشديدة. كما تفقد الوزير عدة ورشات بالمراكز التكوينية لبوخالفة وتادمايت وسيدي نعمان وذراع بن خدة، حيث أشار إلى أهمية توفير بدلات عمل للمتربصين مع تزويدهم بمختلف الأدوات الخاصة بكل مهنة، مؤكدا أنه سيتم التكفل ببيع المنتجات التي يصنعها المتربصون عن طريق مرسوم هو حاليا قيد الانتهاء من إعداده.