صرح المستشار برئاسة الجمهورية وممثل عن وزارات الدفاع والشؤون الخارجية والعدل والمالية، عبد رزاق بارة، أن الجانب الجزائري والروسي شرعا في دراسة التطور الذي يشهده تهديد الإرهاب العابر للأوطان، مما أفضى إلى "تقارب كبير في وجهات النظر حول تحليل وتقييم هذا التهديد"، مشيرا إلى أن الطرفين استعرضا الوضع السائد ببعض المناطق، لاسيما شمال القوقاز ومنطقة باكستانأفغانستان وكذا منطقة المغرب العربي والساحل. وأكد المسؤولون الجزائريون ومعهم الروس خلال انعقاد الدورة ال 4 للمجموعة الثنائية الجزائرية الروسية للتعاون في مجال مكافحة الإرهاب قضايا الأمن، يومي الاثنين والثلاثاء بموسكو، أن الجزائر وروسيا تتقاسمان نفس التصور في مجال تقييم التهديد الذي يمثله الإرهاب العابر للأوطان والجريمة المنظمة العابرة للأوطان. وأبدى الجانبان الجزائري والروسي "اهتماما بالغا" بالتطور الذي تشهده بعض الأوضاع الخاصة المرتبطة ب "التهديد الذي تشكله الإيديولوجيات المتطرفة والداعية للجهاد وكذا نظام القاعدة"، عاكفين على "تحديد السبل والوسائل الكفيلة بتعزيز التعاون في المجال القانوني والقضائي، لاسيما المساعدة الجزائية المتبادلة وتبادل الخبرات وتكوين القضاة". من جهة أخرى، صرح المسؤول الجزائري "لقد اقترحنا تنظيم ورشة خبراء تضم مختصين من البلدين لمناقشة قضايا غرس الأفكار، بهدف تحديد الصيغ التي يمكن من خلالها حماية شبابنا من محاولات غرس هذه المذاهب، من خلال الخطب والإيديولوجيات التي تقوم على تأويلات خاطئة لديننا". وأضاف أن الوفد الجزائري "تطرق إلى الدعم الذي يقدمه الجانب الروسي لمبادرة الجزائر الرامية إلى تجريم دفع الفدية للمجموعات الإرهابية التي تمارس عمليات اختطاف الرعايا الأجانب، بهدف تمويل أعمالها المدمرة". كما أردف بارة يقول "لقد أطلعنا الشريك الروسي بأن إدانة دفع الفديات الذي سبق وأن شكل محور لائحة خلال القمة الأخيرة للاتحاد الإفريقي، سيتم طرحها على منظمة الأممالمتحدة للحصول على لائحة مماثلة على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن".