أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أن حزبه خرج من مؤتمره الرابع أكثر قوة وأشد إنسجاما بفضل أجواء اللقاء والتحاور التي سادته، داعيا منتخبي حزبه إلى عدم الالتفات إلى بعض الحملات التي تحاول الإساءة إلى الحزب والإيحاء بأنه يعيش أزمة. دعا الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عبد القادر بن صالح، أمس، في كلمة ألقاها خلال لقاء جهوي لإطارات ومنتخبي الحزب أقيم بمدينة بوحنيفية بولاية معسكر بمناسبة الاحتفال بالذكرى 18 لتأسيس التجمع الوطني الديمقراطي، منتخبي حزبه إلى عدم الإلتفات إلى بعض الحملات التي تحاول الإساءة إلى الحزب والإيحاء بأنه يعيش أزمة رغم أنه خرج من مؤتمره الرابع أكثر قوة وأشد إنسجاما بفضل أجواء اللقاء والتحاور التي سادته، وساهمت في تذويب الجليد بين كافة الإطارات. وأوضح بن صالح في هذا السياق قائلا أن الحزب » يعيش في انسجام كامل بين أبنائه واستقرارا في هياكله وأنه تجاوز أوضاعه الخاصة «، وحث من جهة ثانية المنتخبين على عقلنة طرق التسيير والابتعاد عن التبذير والعمل على ترشيد استعمال المال العام والعمل على تقوية مجالات الاستماع والحوار مع المواطن والسهر على تحقيق برامج التنمية المسطرة ومتابعة تنفيذها ميدانيا لتوسيع القاعدة الشعبية للحزب، كما طالب بالشروع في التحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة وفي مقدمتها التجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة، بقصد إبقاء كتلة التجمع الوطني الديمقراطي الكتلة الأولى داخل هذه الهيئة التشريعية الهامة. وبعد أن أبرز الأمين العام للأرندي، بأن حزبه يعد سليل النضال الوطني الجزائري النوفمبري، حيث كان ولا يزال وسيبقى مكونا أصيلا في الجدار الوطني المدافع والواقي للجزائر ولم ينقطع عن القيام بواجبه اتجاه الوطن في كل المواعيد والاستحقاقات وكان إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ البداية ولا يزال تحقيقا لهدف واحد وهو خدمة الجزائر وفقط، ذكر بالظروف الصعبة التي تأسس فيها التجمع الوطني الديمقراطي والتي ميزها العنف الإرهابي، ولفت إلى أن هذه المؤامرة وهذا العنف تمت مواجهته بجهود وتضحيات كافة الرجال والنساء الذين لم يتأخروا عن تأدية الواجب وفي مقدمتهم قوات الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن والمقاومون وبالطبع أبناء عائلة التجمع الوطني الديمقراطي الذين لبوا من البداية نداء الوطن ونداء الحزب وكانوا في الموعد وفي المقدمة. ومن جهة أخرى، أكد الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أن حزبه وإن كان يتفهم »بعض التخوفات« التي يعبر عنها البعض من سكان الجنوب، فإنه يعتقد أن الحكومة في حججها كانت »واضحة« حينما قالت أن خيار استغلال الغاز الصخري لحد الآن ليس خيارا نهائيا وإنما هو توجه موجود ضمن خيارات الحكومة وهو يتطلب قبل اعتماده نهائيا إعداد دراسات وأبحاث علمية دقيقة تستند إليها الحكومة في تحديد الموقف واتخاذ القرار النهائي، قائلا في هذا السياق » لا يعقل أن تقدم الحكومة على تنفيذ مشروع يلحق الأذى بشعبها «. وأكد بن صالح أن التجمع الوطني الديمقراطي يدعم توجهات الحكومة في موضوع الغاز الصخري خاصة وأنها أعطت كل الضمانات وقدمت كل الحجج السياسية والتقنية الواضحة كل الوضوح وعبرت عن نيتها في إبقاء باب الحوار مفتوحا، وأشار إلى أن محاولة المعارضة الاستثمار في مطالب سكان الجنوب واستغلال الظرف الاقتصادي الحالي لن يفيد لأن الجزائريات والجزائريين تلقحوا من التجارب المرة التي عرفتها البلاد وهم يعرفون أين هي مصلحتهم ومصلحة البلاد ولن تنطلي عليهم النوايا الحقيقية لأصحاب دعوات الفوضى وأنهم جاهزون للدفاع عن الجزائر واستقرارها. وأضاف الأمين العام للأرندي أن حزبه حث المعارضة التي تعيش »حالة ارتباك« أكثر من مرة على توخي الحيطة والحذر في تصريحاتها التي تمضي في كل مرة من انزلاق لآخر بحيث باتت اللغة المستعملة تنفصل أكثر فأكثر عن الواقع السياسي المعاش، ولفت بن صالح الإنتباه إلى مخاطر لعبة التحريض والدعوة إلى النزول إلى الشارع التي من شأنها أن تؤدي إلى الفوضى وتهديد الاستقرار.