تواصلت حملات التنديد بالهجمة الإعلامية المصرية الشرسة التي شنتها الفضائيات والصحف المكتوبة الحكومية منها والخاصة ضد المنتخب الوطني والأنصار الذين ذهبوا لتشجيعه في مباراته الفاصلة أمام مصر بالسودان، وفي هذا الإطار نددت جمعية الترقية والإدماج الاجتماعي لأحياء السكنات الجاهزة ببومرداس، واعتبرتها حملة كان الغرض منها بث سموم الكراهية والعنصرية اتجاه الفريق الوطني الجزائري ومناصريه، بالإضافة إلى ذلك شجبت الجمعية في بيان لها تلقت صوت الأحرار نسخة منه كيفية الاستقبال الذي حضي به الفريق الوطني والأنصار في القاهرة، مع تحريف حقيقة الوقائع وفبركتها. ومن جهة أخرى عبرت جمعية الترقية والإدماج عن أسفها وألمها من التعصب الذي أبداه المصريون تجاه الفريق الوطني، كما استنكرت الادعاءات المصرية في ما يخص الثورة الجزائرية والتضحيات الجسام التي بذلها الشعب الجزائري في سبيل الحصول على الاستقلال، مؤكدة في هذا الشأن أن الاستقلال لم يمنحه لا جمال عبد الناصر ولا الجنرال ديغول وإنما هو ثمرة لمجهود شعب كافح واستشهد حتى انتصر طيلة 132 سنة. وفي سياق ذي صلة طالبت الجمعية في نص بيانها السلطات الجزائرية ووزارة العدل والجهات القضائية المخولة برفع دعاوي قضائية أمام المحاكم الدولية المختصة على المستوي الدولي والإقليمي ضد القنوات الفضائية وأجهزة الإعلام والصحف، والجهات الرسمية التي كانت تقف وراء هذه الحملة وإيقاف هذه المهزلة التي لم تزرع سوى بذور الحقد والكراهية أساءت لسمعة الجزائر تاريخا وشعبا وحكومة، كما طالبت السفير المصري بالجزائر بواجب الاعتذار.