تأسفت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين لفتوى شيخ الأزهر القاضية بأن كل الذين يعارضون بناء الجدار الفولاذي هم مخالفين لما أمرت به الشريعة، مضيفا أن هذه الفتوى المتصادمة مع نصوص قطعية في القرآن والسنة التي تحرم إلحاق الضرر بالمسلمين أو خذلانهم ، تأكد بما لا يدع من الشك أن فتوى الأزهر غير ملزمة، وليسوا أوصياء على الفتوى الإسلامية ولا مؤهلين لمنح الشرعية الدينية لفقهاء المسلمين في العالم الإسلامي. أكد البيان الذي حمل توقيع رئيس جمعية العلماء المسلمين ورئيس مؤسسة القدس الدولية فرع الجزائر عبد الرحمن شيبان، أن الفتوى التي تناقلتها وسائل الإعلام والتي تجيز بناء جدار فولاذي على الحدود المصرية مع قطاع غزة الفلسطيني المحاصر تعبر عن مدى الدهشة التي أصابت الرأي العام الإسلامي من الموقف المصري المترامي المتخاذل في دعم قضايا الأمة دون هوادة. وجدّدت الجمعية في البيان الذي تلقت »صوت الأحرار« نسخة منه، موقفها المساند لفتوى العلامة سماحة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين التي نصت على »أن المواصلة في بناء هذا الجدار الفولاذي هو عمل محرم شرعا ومخالف لأواصر الأخوة والجوار، لأن المقصود من بنائه هو سد كل المنافذ على أهلنا في القطاع المحاصر لمزيد حصارهم وتجويعهم وإذلالهم والضغط عليهم، حتى يركعوا ويستسلموا للعدو المتربص الحاقد القاتل«. واستنادا لحديث رئيس مؤسسة القدس الدولية عبد الرحمان شيبان، فإنه من الجرأة على الدين أن يعتبر الأزهر كل الذين يعارضون بناء الجدار»مخالفين لما أمرت به الشريعة«، مضيفا أن الأزهر بهذه الفتوى التي تتصادم مع نصوص قطعية في القرآن والسنة التي تحرم إلحاق الضرر بالمسلمين أو خذلانهم أو موالاة الأعداء عليهم، لم يصبح وصيا على الفتوى الإسلامية ولا مؤهلا لمنح الشرعية الدينية لفقهاء المسلمين في العالم الإسلامي، وخاصة منهم العلماء الربانيين العاملين على جعل الدين في منأى عن الضغوط والتلاعبات السياسية من أمثال الدكتور الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان موقفه موقف الهدى والشرف.