دعا عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني كافة المناضلين إلى الالتزام بالعمل النضالي والسياسي بهدف جعل الأفلان حزبا متميزا عن باقي التشكيلات السياسية، حيث قال »إن الأفلان ليس حزب شتم وسب، كما أن القوة لا تكمن في رفع الصوت والبذاءة، إن حزبنا لم ينشأ بمرسوم ولا قرار، هو تشكيلة سياسية لها تاريخ عريق وتصور وفكر، والتعددية النزيهة لا تخيفنا«، ومن ثم عرج بلخادم إلى الحديث عن التحالف الرئاسي الذي أكد أنه ليس قطبا محتكرا للسياسة في الجزائر، هو ليس ذوبان لأنه يقتصر على العمل من أجل قاسم مشترك يتعلق بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. لم يتردد عبد العزيز بلخادم خلال إشرافه أمس بمعسكر على انطلاق أشغال المؤتمر الجهوي الذي ضم مندوبو الولايات إلى المؤتمر التاسع لكل من النعامة، بشار، سعيدة، تلمسان، سيدي بلعباس وعين تيموشنت، في التأكيد وبلهجة شديدة على عدم جدوى الحملة التي تشن ضد الأفلان من طرف بعض الأحزاب السياسية التي ترى أن قوتها تكمن في السب والشتم ورفع الصوت والبذاءة، هذه الجهات التي انتقدت الأفلان وقالت إنه يرفض التعددية السياسية وأنه يتخوف من خسر مناصب سياسية، بالإضافة إلى اتهامات أخرى ليس لها أي أساسا ترتكز عليه. وفي سياق متصل أكد الأمين العام أن الأفلان لا يخاف من التعددية، هو حزب يؤيد التعددية لكن يدعو إلى الاحتراز من الانفلات، فالتعددية معناها أحزاب مبنية على قناعات وتقد بدائل للشعب الجزائري في إطار برنامج معين، أما أحزاب 15 توقيع وانتهى الأمر فهذا غير معقول أو تلك الأحزاب السياسية التي تنشأ بمرسوم أو قرار، في وقت يعلم فيه الجميع أن حزب جبهة التحرير الوطني هو كيان له تاريخ عريق وتصور وفكر يتبلور في إطار برنامج محكم، الأفلان هو حزب يمتلك خزان من الاقتراحات في جميع القطاعات. وردد بلخادم قائلا نحن لا نخاف من التعددية لأننا نملك برنامج، سمك، اقتراحات وخزان من الإطارات والأفضلية عندنا لا تكون إلا بالكفاءة. وعن التحالف الرئاسي الذي يرى البعض انه انصهار للأحزاب أكد بلخادم أن الأفلان لم ينصهر في باقي الأحزاب السياسية كما أن التحالف ليس قطبا محتكرا للممارسة السياسية في الجزائر، لقد اتفقنا على مبادئ مشتركة تتعلق بتطبيق برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وسنعمل على تجسيدها من اجل مصلحة البلاد وخارج هذا الإطار كل حزب له كيانه الخاص به. وفي حديثه عن المؤتمر التاسع الذي تنطلق أشغاله يوم الجمعة المقبل، قال عبد العزيز بلخادم إن المؤتمرات الجهوية تعد المحطة الأخيرة قبيل أيام قليلة تفرقنا عن تايخ انعقاد المؤتمر التاسع بعد أن استكملنا كل التحضيرات واجتزنا كل المراحل التي تفصلنا عن المؤتمر التاسع، أملنا أن تكون هذه المحطة القادمة فرصة لتقييم مسيرة امتدت عبر خمس سنوات تحققت فيها أشياء كثيرة وبقيت أشياء أخرى لم تتحقق، هي محطة نريدها تقييمية والأهم أنها ستمكننا من اعتماد نصوص والتأكيد على مشروع مجتمع نتميز به نحن الأفلان، لأن الأمر لا ينبغي أن ينحصر في انتداب مناضلين والخروج من المؤتمر دون تحقيق الهدف الأسمى القائم على أساس اختيار قيادة حكيمة لتسيير الحزب في المرحلة القادمة وتنفذ برنامج واعتبر بلخادم المحطة التاسعة تتويجا لجهد وتراكم لا ينتهي بعقد المؤتمر التاسع وإنما يتواصل من خلال الأجيال القادمة انطلاقا من الأجيال الأولى التي أرخت لميلاد حزب جبهة التحرير الوطني، حيث أكد أن المحطة التاسعة تضع المناضلين مسؤوليات خاصة لأنها تحضر لاستحقاقات 2012، المحلية والتشريعية وغيرها من الالتزامات والرهانات وعليه فيجب الخروج بقيادة قادرة على كسب هذه الرهانات في الاستحقاقات القادمة. بلخادم تحدث عن تميز الأفلان عن باقي التشكيلات السياسية، هذا التميز الذي يفرض نفسه حسب رأي المتدخل بالنظر إلى تاريخ الحزب ومسؤولياته الكبيرة، فهو حزب مطالب بتطبيق بيان أول نوفمبر وتبليغ رسالة الشهداء فهو مؤتمن على رسالة نوفمبر، وهنا بالذات أكد بلخادم أن ما يميز الحزب هو منظومة من القيم لا تملكها باقي الأحزاب، ومجموعة من الأهداف وضعها الأفلان والتي يجب علينا جميعا مهما اختلفنا في آرائنا أن نعمل على تحقيقها فهي الأهداف التي استشهد من اجلها خيرة أبناء هذا الوطن. وبهدف إنجاح المؤتمر التاسع دعا بلخادم المناضلين إلى الترفع عن الأنانينة والمصالح الضيقة وقال إن المناضل يجب أن يكون حيثما يكون حزبه، هذه المعادلة وفق تصور الأمين العام كفيلة بشد حزام المناضلين وتوحيد الصفوف بما يضمن توحيد كلمتهم، وفي هذا الصدد قال المتحدث إننا نعتز بكل ما أنجز من طرف جبهة التحرير الوطني، فقد تحررت الجزائر وأعيد بناء المؤسسات، بالإضافة إلى تطوير الاقتصاد الوطني وباقي القطاعات كالصحة والتربية وغيرها من المجالات الحيوية في حياة المواطنين وذلك كله تم تحت راية الأفلان. ومن هذا المنطلق شدد بلخادم على أهمية الالتزام بقيم الأفلان التي تأتي إضافة إلى ثوابت الأمة، حيث ينبغي على المناضلين الإخلاص للوطن والإيثار بعيدا عن كل النزعات الفردية، أما إذا كان المناضلون متناحرون فغن العدد الهائل الذي يزخر به الحزب من المناضلين والذي يجعله يتباهى على باقي الأحزاب لن يشفع له، لتبقى وحدة الصف والعمل في إطار موحد يصب في مصلحة الوطن والحزب أحسن سبيل لتطوير الحزب والرقي به.