كشف رئيس مشروع ميناء تيبازة السياحي السيد زان على "لصوت الأحرار" أن الميناء سيكون جاهزا قبل شهر سبتمبر من العام الجاري بعد 20 شهرا من الأشغال حيث سينافس حسب نفس المتحدث هذا الإنجاز أجمل الموانئ السياحية الجزائرية كميناء سيدي فرج وسيضفي لمحة جمالية للمدينة وقد قدرت ميزانيته المليار وخمسة مئة وخمسون مليون دينار جزائري• بلغت نسبة الأشغال المنجزة على مستوي ميناء تيبازة 82% وحسب المسؤولين الذين إلتقتهم "صوت الأحرار" في عين المكان يكون العد العكسي لدخول الميناء حيز الخدمة في سبتمبر المقبل قد بدأ حيث يصبح ميناء تيبازة ينافس أجمل الموانئ الجزائرية واستغلاله في النشاط الملاحي كونه منجز بطريقة هندسية عصرية ومنظمة ويهدف إلى زيادة الاستثمار ورفع نسبة التدفق السياحي لهذا الموقع بالتالي سيصبح ميناء تيبازة ميناء الحلم بالنسبة لسكان المدينة• بدأت الدراسات التصميمية والهندسية للميناء في أواخر سبتمبر 2006 مباشرة بعد الزيارة الرسمية لفخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية تيبازة سنة 2003 حيث طرح فكرة إعادة انجاز وترميم الميناء وتم تخصيص على الفور ميزانية هامة للمشروع بلغت المليار و300 مليون دج• المشروع التي تشرف عليه مديرية الأشغال العمومية لولاية تيبازة بدأت الأشغال به من طرف شركة ABRANTINA البرتغالية في مدة إنجاز لاتتجاوز 15 شهرا لكن المشروع اعترضته عدة عراقيل منها ضعف الميزانية المخصص لإنجاز الميناء خصوصا وأن أهميته تكمن في كونه سياحي بالدرجة الأولى واقتصادي في الدرجة الثانية وسيرفع مستقبلا من نسبة استقطابه للسواح بأكثر من 60% نظرا لمنظره الجميل وطريقة انجازه وكذا لاستغلاله في الملاحة حيث سيساعد على تطوير الصيد التقليدي، كما أن طريقة إنجازه على شكل حضن تتقابل فيه كاسرات الأمواج الرئيسية والثنائية لحماية المعالم التاريخية الرومانية المتواجدة بجانبه وكل ما هو محيط به من محلات وسكنات ومراكز للحماية المدنية• وقد أضاف السيد زان علي أن كاسرة الأمواج الرئيسية قد أنجزت بشكل فخم مزدوج القوة والمتانة لرد كل الأمواج القوية التي تؤدي حتما إلى تخريب هذه المعالم الرومانية وقد بلغ طولها 235مترا أما الثانية فيبلغ طولها 145مترا• كما أن الميناء قد أنجز به حوضين تقدر مساحتهما ب 2.2هكتار أولهما للملاحة والصيد البحري به رصيفين عائمين وله قدرة استيعاب 20 قارب صغير خاص بالصيد وكذا به مكان خاص لسحب القوارب بطريقة نظامية بغرض الصيانة تقدر مساحته 300م2 وتبلغ مساحة هذا الحوض المائي الخاص بالملاحة والصيد 1.8هكتار• أما بالنسبة للحوض الثاني والخاص بالسياحة والذي به ثلاثة أرصفة عائمة حيث يقدر طول مجموع هذه الأرصفة الثلاثة إضافة إلى الرصيفين الخاصين بالصيد البحري والملاحة 126مترا، وللحوض قدرة استيعاب 100 وحدة أو قارب خاص بالسياحة وكذا به مكان خاص لسحب القوارب تقدر مساحتها ب300م2• وقد أضاف المتحدث الذي رافقنا إلي موقع المشروع أن المرحلة المهمة في انجاز أي ميناء هي مرحلة تطهير وتفتيت الصخور في الأحواض المائية وقد تم انجاز هذه المهمة، ومن المنتظر أن يساهم هذا الميناء في تنمية السياحة وتطوير الصيد البحري التقليدي بتنظيمه وتشجيعه واستفادة المواطن منه عقب الانتهاء من الأشغال به كونه طور الانتهاء وكذا انتهاء الأشغال من المنشآت الأساسية وهذا قبل نهاية الموسم الصيفي من طرف شركة أبرنتينة البرتغالية حيث استغرقت الأشغال 20 شهرا وقدر مبلغ الصفقة مع هذه الشركة المليار و284مليون دج مما إستدعي إضافة 200 مليون دينار لإتمام تكاليف المشروع • هذا إضافة إلى أن الجزائر عقدت اتفاقا مع مكتب دراسات جزائري فرنسي متخصص في التزيين حيث يتولى بعد انتهاء الأشغال تهيئة الأماكن السياحية المحيطة بالميناء، ويقول زان علي في هذا الشأن أن الدراسات حول كيفية التهيئة والتزيين جارية منذ 03 أشهر ويبدأ التنفيذ عقب الانتهاء من الأشغال الأولية باعتبار الولاية تعطي أهمية لأشغال التزيين هذه كونها الوجه المكمل للميناء حيث خصصت مواد ذات صبغة جد عصرية في التزيين وذات ألوان ورسومات تجعل من الميناء ينافس أجمل الموانئ الجزائرية، كما زود الميناء بحظيرة خاصة للسيارات إضافة إلى تخصيص مساحة خاصة للباعة الموجودين به وكذا تنظيمهم•