استبعد الخبير لدى مجموعة الدراسات الإستراتجية الإسبانية والمختص في النزاعات الدولية والتسلح كارلوس إيشيفاريا أن يكون هدف الجزائر من اقتناء معدات عسكرية جديدة هو التسابق مع جارتها المغرب في هذا المجال، معتبرا أن الجزائر تعمل على تجديد عتادها العسكري بعدما تعافت من الأزمة الاقتصادية، ولفت المتحدث إلى أن هناك تعاونا واسعا بين الجزائروإسبانيا في مجال الدفاع. أوضح الخبير الإسباني في حوار أجراه مع جريدة» إيلاف« الالكترونية، أن هناك مجالا واسعا للتعاون الجزائري الإسباني في مجال الدفاع، وهو ما أثار جدلا واسعا ومنطقيَّا- حسب ما يقول الخبير الإسباني- مؤكدا أن هذا الجدل تغذيه الأزمات الدبلوماسية والسياسية التي تشهدها العلاقات بين المغرب والجزائر منذ فترة طويلة على خلفية القضية الصحراوية. ورد كارلوس إيشيفاريا على ما يتم الترويج له حول سباق التسلح بين الجزائر والمغرب، مؤكدا أن سعي الجزائر إلى اقتناء أسلحة جديدة أمر طبيعي وهو يرتبط أساسا بتجديد طاقتها وقدراتها العسكرية، خاصة وأنها قد تعافت من أزمتها الاقتصادية، ولا علاقة لذلك بمنافسة جارتها المغرب في هذا المجال. ومن جهة أخرى نفى الخبير الاسباني أن تكون بلاده وراء تغذية سباق التسلح في المغرب، حيث اعتبر أن ملف التوازن العسكري بين المغرب والجزائر يرتكز أساسا على القوة الجوية العسكرية، ذلك أنَّ سلاح الجو المغربي يعتمد بشكل أساسيّ على طائرات (إف- 16) أميركيَّة الصنع وليست إسبانيّة. أمَّا السلاح الجويّ الجزائري فيقوم بشكل أساسي على طائرات (ميغ – 29) سوفيتيَّة الصنع، مضيفا أن إسبانيا لا تساهم في إشعال النزاع الدائر بين البوليساريو والمغرب، كما أنَّ لا علاقة لها بسباق التسلح بين المغرب والجزائر الذي يثير جدلا حول حقيقته ومصادر تغذيته. وأوضح المتحدث من جهة أخرى أن إسبانيا لا تبيع أسلحة هجومية إلى المغرب قد تغذي النزاع مع البوليساريو في منطقة الصحراء الغربية، بل إن المغرب يشتري- حسب المتحدث- أسلحة ثقيلة وهجوميَّة كالطائرات المقاتلة والصورايخ والبوارج الحربية من دول أخرى مثل الولاياتالمتحدة الأميركية وفرنسا.