شدد محمود قمامة عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني مكلف بالتنسيق مع ولايات الجنوب الكبير على ضرورة الالتفاف حول الجيش الوطني الشعبي الذي يرابط أفراده على طول الشريط الحدودي، خاصة في ظل الوضع الالفليمي المتوتر، مؤكدا في السياق ذاته على ان جميع سكان الجنوب يدعمون الرئيس بوتفليقة بالنظر إلى كل ما قدمه من اجل الجزائر. أشرف عضو المكتب السياسي محمود قمامة رفقة سليمة عثماتي عضو المكتب السياسي مكلفة بأمانة المرأة أول أمس على لقاء تنسيقي بمقر محافظة اليزي وبحضور إطارات ومنتخبي محافظات اليزي تمنراست تندوف وادرار، تيميمون، برج باجي مختار، عين قزام، عين صالح وجانت، بالإضافة إلى نواب بالبرلمان بغرفتيه وأعضاء باللجنة المركزية، حث خلاله قمامة على ضرورة الوقوف إلى جانب الجيش الوطني الشعبي وكافة أسلاك الأمن من اجل ضمان امن واستقرار البلاد. وفي كلمته تطرق القيادي بالافلان إلى الأهداف المتوخاة من هذا اللقاء والذي قال انه يعد اللبنة الأساسية لمواصلة مثل هذه اللقاءات التي تندرج في إطار الالتفاف حول الجيش الوطني ودعم برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن اختيار إليزي لاحتضان هذا اللقاء التنسيقي لم يأت صدفة، بل لموقعها الاستراتيجي وبعدها التاريخي والجغرافي مع ليبيا الشقيقة التي ساند شعبها بالأمس الثورة الجزائرية. وأضاف عضو المكتب السياسي مكلف بالتنسيق مع ولايات الجنوب في ذات السياق »انه ايمانا منا بان استقرار ليبيا الشقيقة هو استقرار للجزائر وامن لحدود البلاد بحكم موقعنا الجغرافي والاستراتيجي هو صمام أمان المغرب العربي وامتدادا إلى إفريقيا ودول البحر الابيض المتوسط«، مشيرا في الوقت نفسه إلى مبادرة الجدار الوطني التي دعا إليها الافلان والأحزاب السياسية الداعمة لرئيس الجمهورية واستقرار البلاد، مؤكدا أن تجمع القاعة البيضاوية كان ناجحا بامتياز. حول ذلك شدد المتحدث على ان كل سكان الجنوب الكبير جدار واق لكل ما من شانه زعزعة امن واستقرار البلاد، وهم يقفون وقفة رجل واحد مع الجيش الوطني الشعبي، مذكرا بالجهود التي تبذلها الدولة من اجل تنمية منطقة الجنوب وعلى كل الاصعدة ، خاصة من خلال استحداث ولايات منتدبة من اجل تقريب الإدارة من المواطن، معلنا في سياق آخر أن مثل هذه اللقاءات التنسيقية ستتواصل بعد ان كشف عن لقاء ثان ستحتضنه محافظة تندوف بهدف دعم الشعب الصحراوي. ومن هذا المنظور يري قامة ان الدبلوماسية الجزائرية تحت قيادة رئيس الجمهورية تتسم بالحكمة ورجاحة العقل، وهو ما أثبتته الأيام من خلال نجاح المقاربة الجزائرية في حل الأزمات الأمنية على غرار الأزمة المالية، وسنها لمبدأ عدم التدخل في شؤون الدول، داعيا في سياق آخر الشباب إلى ضرورة التصدي إلى كل ما من شأنه زعزعة امن واستقرار البلاد والحفاظ على الوحدة الترابية وعدم الانسياق وراء المخططات التي تستهدف امن البلاد . وبعد ان تطرق الى أهم ما جاءت به الأحكام الجديدة لدستور 2016 الذي قال انه سيكرس الديمقراطية ويعزز دولة الحق والقانون، اكد قمامة على ضرورة بذل المزيد من الجهد من اجل استقطاب عدد كبير من المناضلين، من اجل تكريس ريادة الحزب في الساحة السياسية من خلال كسب رهان استحقاقات 2017، وفي هذا السياق كان لعضو المكتب السياسي لقاء مغلق مع اطارات محافظاتالولايات المعنية وكذا المنتخبين المحليين بعد اللقاء التنسيقي تم خلاله التطرق الى بعض القضايا النظامية واستراتيجية الأمين العام للافلان عمار سعداني في ذات الشأن.