أفادت أمس تقارير إعلامية ألمانية أن التحضيرات تجري حاليا لزيارة محتملة للرئيس المصري حسني مبارك إلى ألمانيا لإجراء مزيد من الفحوصات الطبية. وفي هذا السياق أوضحت أسبوعية »دير شبيغل« الألمانية أن محادثات تجري مع عدد من مستشفيات قرب بلدة بادن بادن، شمال غرب البلاد. وأضافت أن لديها معلومات تفيد بأن الخطط لنقل مبارك إلى ألمانيا في إجازة مرضية مطولة تبدو حقيقية أكثر مما اعتقد حتى الآن. ونقلت عن مصادر قريبة من مستشفى ماكس غرانديغ كلينيك بوهليرهو في بلدة بوهل قرب بادن بادن أن محادثات بدأت تجري فعلا مع مستشفيات مناسبة خاصة مع العيادة المذكورة. ويستضيف المستشفى مرضاه بأجنحة فخمة تبلغ مساحة الواحدة 200 متر مربع حيث استقبلت سابقا الرئيس الأوكراني السابق فيكتور لوكشينكو ووزير الاقتصاد الروسي السابق جيرمان غريف. وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية نشرت تقريرا قبل يومين يفيد بأن الإدارة الأمريكية وبعض عناصر الجيش المصري والنخبة المدنية يسعون لإخراج مبارك من السلطة بهدوء، ويبحثون عدة سيناريوهات بينها نقله إلى ألمانيا في إجازة طبية يخضع فيها لفحوص مطولة. وأعلن المستشفى العام الماضي في بيان أن مبارك أجرى عملية جراحية لإزالة نسيج حميد واستئصال الحوصلة المرارية، في وقت سرت فيه شائعات عن أن مبارك مصاب بالسرطان. وإزاء هذه الأنباء، هددت أطراف حقوقية ألمانية بمقاضاة مبارك في حالة التفافه على الاحتجاجات عبر الذهاب إلى ألمانيا لإجراء فحوص طبية. واتهم حزب الخضر بألمانيا المستشارة أنجيلا ميركل بانتهاج ما وصفه بالسياسة الملتوية تجاه الأزمة في مصر. وكان أندرياس شوكنهوف نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي الحاكم -الذي ترأسه ميركل- قال إنه إذا كان بإمكان ألمانيا أن تقدم مساهمة بناءة في انتقال سلمي للسلطة بمصر عن طريق سفر مبارك فيجب عليها أن تستضيفه إذا أراد ذلك.