بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب واحتفاء بالذكرى ال50 لتأسيس "الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني" يكرم المسرح الوطني محي الدين باشطارزي في حفل تحت إشراف وزيرة الثقافة يوم 03 جويلية 19 عضوا من الفرقة مازالوا على قيد الحياة. يحتفي المسرح الوطني الجزائري هذا الخميس 03 جويلية، بمناسبة عيدي الاستقلال والشباب، بالذكرى الخمسين لتأسيس الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني والتي كانت وسيلة أخرى لنضال وكفاح الشعب الجزائري، بجميع فئاته عن طريق صوت الفنان والمثقف. في هذا الصدد أكد المكلف بالإعلام في المسرح فتح النور على ضرورة التعريف بمن صنعوا التاريخ الفني في الجزائر وكانوا صوتها في الداخل والخارج وسفراءها. تعد الالتفاتة التي بادر بها المسرح الوطني محاولة للتواصل بين جيلي الثورة والاستقلال، كما هي عرفان لهؤلاء الذين واصلوا المسيرة حتى بعد الاستقلال وكانوا نواة حقيقية ومدرسة لشباب تسلموا منهم المشعل ومازالوا يواصلون إلى اليوم، من بينهم مدير المسرح الوطني أمحمد بن قطاف الذي يحرص دائما على إبقاء الباب مفتوحا وبكثير من التقدير والاعتزاز أمام هؤلاء الرواد أمثال سيد علي كويرات وباستانجي عبد الرحمان المدعو طه العامري وجعفر الدماغجي والقائمة تصل إلى 19 فردا ما يزالون على قيد الحياة و26 متوفين على رأسهم مصطفى كاتب ويحيى بن مبروك وغيرهم، ويشمل الاحتفال معرض للصور الفوتوغرافية الخاص بالفرقة، مع تقديم كتاب لعبد القادر بن دعماش بعنوان "الفرقة الفنية لجبهة التحرير الوطني" بالإضافة إلى تقديم بيبليوغرافيا مرجعية لبحث حول الفرقة والكفاح التحريري، كما يشمل الاحتفال عرض وتوزيع الأعمال المسرحية في كتاب لعبد الحليم رايس "أبناء القصبة" و"دم الأحرار" من منشورات المعهد الوطني العالي للفنون المسرحية ببرج الكيفان، بالإضافة إلى أناشيد وشريط وثائقي مع توزيع شهادات وميداليات لأعضاء الفرقة الأحياء منهم.