وصف الناطق الرسمي باسم وزارة الشؤون الخارجية الفرنسية، برنارد فاليرو، قرار رفع حالة الطوارئ وفتح المجال السمعي البصري أمام المعارضة الذي أعلن عنه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ب»خطوة في الطريق الصحيح«، استجابة لمطالب الشعب الجزائري، ويعد الموقف الفرنسي الثالث من نوعه دوليا بعد موقف الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي اللذين اعتبرا الخطوة التي أقدم عليها رئيس الجمهورية »إيجابية وهامة«. اعتبر برنارد فاليرو، الإجراءات المتعلقة برفع حالة الطوارئ بالجزائر وفتح مجال السمعي البصري أمام المعارضة، أنها خطوة في الطريق الصحيح، قائلا »لقد سجلنا القرارات المعلن عنها خلال مجلس الوزراء الجزائري الأخير المنعقد بداية هذا الشهر، خاصة فيما يتعلق برفع حالة الطوارئ في أقرب الآجال وفتح المجال السمعي البصري على مختلف الأحزاب السياسية، ونرى بأن هذه الإجراءات تعتبر خطوة في الطريق الصحيح للاستجابة لمطالب الشعب الجزائري«. ويعد هذا التصريح للسلطات الفرنسية المشيد برفع حالة الطوارئ حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، ثالث موقف دولي إزاء قرار الجزائر، بعد موقف واشنطن والاتحاد الأوروبي حين اعتبرا ذلك إيجابيا وهاما، حيث يتفق العديد من المتتبعين أن الموقف الفرنسي الواضح من إلغاء هذا الإجراء الاستثنائي المفروض منذ 19 سنة لدواعي أمنية، يترجم التأييد الذي تحظى به السياسة المنتهجة من طرف الدولة على أكثر من صعيد خاصة على المستوى الأمني والإقتصادي والإجتماعي. وفيما يتعلق بالإحتجاجات التي شهدتها الجزائر مؤخرا، على خلفية محاولات تنظيم المسيرات غير المرخصة، قال برنارد فاليرو أن باريس ترى أنه من الضروري السماح بتنظيم مظاهرات في العاصمة الجزائرية كغيرها من الولايات الأخرى »بكل حرية لكن دون استعمال العنف«.