ثمّن اللواء عبد الغني هامل المدير العام للأمن الوطني، دعم المواطنين في الحفاظ على النظام العام خلال المسيرات الأخيرة، وإحباطهم لمحاولات زعزعة استقرار الوضع، واعتبره مكسبا هاما طالب رجال السلك بتعزيزه من خلال السلوك المثالي وبرودة الأعصاب، منوّها بالعمل الذي تؤديه قوات مكافحة الشغب على أكمل وجه والذي يجري غالبا في ظروف صعبة، محمّلا المخلين بالنظام العام المسؤولية في لجوء الشرطة إلى استعمال »القوة المشروعة« للتصدي والحدّ من تصرفات وسلوكات العنف. تصريح عبد الغني هامل جاء خلال حفل التخرج ال13 لعمداء الشرطة البالغ عددهم 227 عميد، بحضور وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ووزير العدل حافظ الأختام الطيب بلعيز، وهم العمداء المصنفون في سلم القيادة والتنسيق والتنشيط ومراقبة الرجال والمصالح، بعد قضائهم أربعة أشهر بالمدرسة العليا للشرطة بشاطوناف بالعاصمة، حيث تلقوا المعارف الأساسية التي تمكنهم من أداء المهام التي ستوكل لهم والمرتبطة أساسا برتبهم الجديدة »في ظل روح التهدئة وبمنطق يزيح كل التصرفات العدوانية«. ودعا اللواء هامل رجال الشرطة للتحلي بالرزانة والصبر والاقتداء بالسلوكات المهنية حيال مواجهة الإثارات والاستفزازات، على أن يلجؤوا إلى استعمال القوة المشروعة »إذا اقتضت الظروف« للحدّ من التصرفات غير الشرعية للعنف والتصدي لها، وقال هامل »وعليه كانت أوامرنا دوما في عدم اللجوء لاستخدام الوسائل المتفق والمتعارف عليها والمرخص بها في القوانين الوطنية أو الدولية إلا في حالات المساس الخطير بالنظام العام«. في ذات السياق، ثمن اللواء هامل مساهمة المواطنين في إحباط محاولات زعزعة واستقرار الوضع وكذا دعمهم خلال الأسابيع الماضية في المحافظة على النظام العام، واصفا ذلك بالمكسب، ودعا رجال الشرطة إلى تعزيزه من خلال سلوكهم المثالي وبرودة الأعصاب وخاصة دور الرؤساء في مجال الاتصال والتشجيع والدعم، كما نوّه بعمل أعوان الشرطة المكلفين بحفظ النظام العام الذي قال إنه »أدي على أكمل وجه وكان غالبا في ظروف صعبة«. وأكد اللواء هامل في كلمته أن القانون الأساسي للموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالأمن الوطني الصادر مؤخرا، خصّ عميد الشرطة »بمكانة هامة أضحت ترتكز اليوم أكثر من أي وقت مضى على تحديد المهام والدقة في الصلاحيات«، مشدّدا في المقابل على ردع كل السلوكات السلبية والمخالفات التي تمسّ بالانضباط وأخلاقيات المهنة بكل حزم من خلال التطبيق الصارم للقانون تجاه مرتكبيها. وقال هامل إن انشغال المديرية العامة للأمن الوطني، يتركز أساسا على السهر على النظام العام باستعمال الوسائل والطرق التي يتيحها القانون لمصالح الشرطة قصد ضمان ممارسة الحريات الفردية والعامة الضرورية للسير الطبيعي للمجتمع والمؤسسات وطمأنينة الأفراد، وأردف قائلا »لا يمكن لمصالح الشرطة تأدية مهامها إلا في إطار الاحترام الصارم للقوانين«. وأكد المدير العام للأمن الوطني ضرورة مد الجسور بين الشرطة والمواطن عن طريق الشرطة الجوارية الحقيقية المبنية على الإصغاء والوقاية والمساعدة، من أجل إشراك المواطن أكثر في تحقيق الأمن. للإشارة، فقد تم خلال الحفل، تقليد الرتب لستة عمداء شرطة المتفوقين في الدفعة المتخرجة وتكريم أحسن المكونين التابعين للمدرسة ليؤدي بعد ذلك عمداء الشرطة المتخرجون يمين الإخلاص، كما تم بالمناسبة تكريم عائلة شهيد الواجب الوطني ضابط الشرطة جعدي عمارة الذي حملت الدفعة المتخرجة اسمه.