أكد فاتح ربيعي الأمين العام لحركة النهضة، خلال إشرافه، نهار أمس، على الاحتفال بذكرى يوم الطالب، بدار الشباب محمدي يوسف بمدينة قالمة، أن حركة النهضة تدعم الإصلاحات السياسية الحقيقية الجادة، وسد جميع الثغرات في الجوانب الإصلاحية لتبلغ منتهاها. وقال ربيعي »نحن في أمس الحاجة إلي قوانين عادلة، ومبدأ سيادة القانون، ولسنا مع التعددية الشكلية، بل يجب تنفيذ ما يتم التوصل إليه ليؤدي في النهاية إلى إصلاح جدي، وضرورة معالجة بؤر التوتر الاجتماعية المقلقة في قطاعات متعددة، لتهدئة الجبهة الاجتماعية«. وحذر أمين عام حركة النهضة في سياق حديثه من عدم استغلال الوقت الممنوح لتجسيد الإصلاحات، وقال »هي فرصة ثمينة لإبعاد شبح التدخل الأجنبي في بلادنا، وأن الجزائر ليست بمنأى عن رياح التغيير التي مرت بجانبها، وأن مبدأ السيادة ودولة القانون تكون بدء بإصلاح الدستور، ثم القوانين وإشاعة الحريات في أبهى صورها، وتعميق التعددية السياسية والإعلامية والثقافية. من جهة أخرى كما طالب فاتح ربيعي بإسقاط قانون البلدية الذي صادق عليه النواب مؤخرا، مثمنا قرار رفع التجريم عن الصحافة، وداعيا إلى رفع تجريم الأئمة، مؤكدا في كلمته على أن »سيادة الجزائر لن تكون إلا بإصلاحات حقيقية، وتفعيل مبدأ سمو الدستور والتدرج في القوانين، لتصبح الكلمة والسيادة للشعب«.