قال عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، إنه أبلغ صالح قوجيل في نهاية اللقاء الثاني الذي جمعه به بأن قضية المنشقين مرتبطة بالقوائم والترشيحات والتموقع وليس لها أي علاقة بالأطروحات الفكرية أو البرنامج السياسي للحزب، فيما أكد أنه بالنسبة للقضايا الداخلية للحزب لا شيء يتم خارج الهياكل الشرعية. ذكر الأمين العام عبد العزيز بلخادم، خلال خطابه الذي ألقاه في افتتاح الدورة الاستثنائية للجنة المركزية أمس، بالتزامه أمام المناضلين وأعضاء اللجنة المركزية خلال الدورة الرابعة للجنة المركزية، عندما قال إنه سيقدم على مبادرة لرأب الصدع الذي نتج عن تصرفات بعض القياديين وبالفعل شرع في العملية وكان اللقاء مع عضو اللجنة المركزية صالح قوجيل. وفي سياق متصل، أكد بلخادم أن طرح قوجيل لم يكن مبينا على أساس برنامج سياسي أو مشروع مجتمع أو طرح فكري وإنما هو انتقال من مطلب إلى آخر، وتعدد في هذه المطالب التي دارت حول غضب بعض المناضلين حول عملية تجديد الهياكل والطعن في قائمة اللجنة المركزية. كما أوضح الأمين العام أن قوجيل قدم له طلبا يقضي بتطهير اللجنة المركزية من الأعضاء الذين لا تتوفر فيهم شروط العضوية ورد عليه بلخادم أن قيادة الحزب أقرها المؤتمر ولا يغيرها إلا المؤتمر، وطلب بلخادم منه إعطاءه قائمة الأشخاص الذين يطعن في شرعية عضويتهم ورد عليه قوجيل بأنه لا يستطيع، قلت له- يضيف بلخادم- سأرفع عنك الحرج وتفضل إلى اللجنة المركزية واطرح الموضوع دون الإفصاح عن القائمة واكتفي بالحديث عن الكليات، وسنعمل على تشكيل فوج لدراسة القضية وتقديم تقارير، فرفض الفكرة مجددا. وأضاف بلخادم أنه لم يقف عند هذا الحد وحسب، بل طلب من قوجيل تقديم مقترحاته فرد عليه بأنه الأمين العام والمخول باتخاذ قرارات في حق أعضاء اللجنة المركزية الذين لا تتوفر فيهم شروط العضوية، فكان أن رد عليه بلخادم مجددا بأن هذا المنطق ليس حزبيا ولا ديمقراطيا. وأكد بلخادم أنه ختم اللقاء بقوله أنه لا شيء يتم خارج الأطر الرسمية واللجنة المركزية للأفلان وتم تحديد موعد ثاني للقاء. واستنادا لما صرح به الأمين العام للحزب، فإن اللقاء الثاني لم يأت بالجديد، حيث قال، لم أجد سوى خطاب نمطي، ممل، متعب، احترازي ووصائي، وقد طلبت مجددا من قوجيل العودة إلى اللجنة المركزية، حينها سألني عن عملية تجديد الهياكل، فقلت له يمكنك طرح القضية في اللجنة المركزية وكل شيء قابل للنقاش والبحث وتصور الحلول، قال والإصلاحات السياسية، فكان الرد كذلك بأنه يمكنه المشاركة والإدلاء برأيه في الأطر الشرعية للحزب. وبالنسبة لبلخادم فإن التحدي لم يتوقف عند هذا الحد وحسب، بل طلب من قوجيل بأن يتقدم إلى اللجنة المركزية بطلب سحب الثقة من الأمين العام من خلال الاقتراع السري، وعلى الجميع أن يحتكم إلى قرار اللجنة المركزية. وأضاف بلخادم أن قوجيل طلب منه دخول الاستحقاقات القادمة فرد عليه الأمين العام بالإيجاب لكن تحت لواء الأفلان، فرد عليه قوجيل بأنه سيدخل في قوائم حرة وإذا اقتضى الأمر سنذهب إلى أحزاب أخرى. وبالنظر إلى هذه الردود قال بلخادم لقوجيل، إنني أتحدث إلى عضو قيادي في الأفلان ومادام الحديث على أحزاب أخرى فلم يعد هناك أي مجال لأي كلام، وذكره الأمين العام بأنه لا أحد يمكنه أن يستغني عن حزب جبهة التحرير الوطني وأن القضية وما فيها هي في النهاية قضية قوائم وترشيحات وتموقع. وختم الأمين العام للأفلان خطابه بالتأكيد على أمرين أساسيين، حيث أكد أنه بالنسبة للقضايا الداخلية للأفلان فلا شيء يتم خارج الهياكل الرسمية والشرعية، أما بالنسبة للعمل السياسي فإن هناك من يغذي الخلافات ويطلق الشائعات وعليه نقول لهم لا شيء يتم خارج إرادة الأفلان.